لنشر المذهب الشيعي.. إيران تطلق ميليشياتها في «دير الزور»
بدأ النفوذ الإيراني في سوريا يزداد ويتوغل، بالتحديد في مدنية البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور، واصطدم هذا النفوذ مع قوات الجيش السوري الوطني الموجودة في تلك المنطقة، والتي شنت عمليات عسكرية على الميليشيات، واستطاع الجيش خلال الساعات السابقة أن يفرض سيطرته على بلدة « تل ملح » في ريف حماة، وبعض المناطق الأخرى، وذلك بحسب ما جاء في وكالة أنباء « سانا» السورية الوطنية.
وأكدت الوكالة السورية، أن الصدام بين الجيش السوري والميليشيات الإيرانية
في دير الزور، يدور حول إدارة هذه المحافظة
وريفها.
وأشارت الوكالة، إلى أن الحكومة السورية تدعو في الوقت الحالي المدنيين
النازحين للعودة إلى منازلهم من جديد حتى تعود الحياة بشكلها الطبيعي في المحافظة.
موضحة، أن هناك وجودًا لبعض المواطنين الذين يحملون جنسيات معظمها أفغانية
وإيرانية سيطروا على منازل العديد من المدنيين المهاجرين من دير الزور.
«إيران»
في سوريا
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة «سفابودنايا براسا» الروسية، أن الخلاف بين الميليشيات الإيرانية والجيش السوري
الوطني، أدي لحدوث معارك طاحنة في البوكمال، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى خلال الساعات
السابقة، إذ وقع ما يقرب من 240 قتيلًا خلال تلك المواجهات.
وأضافت الصحيفة الروسية، أن الميليشيات الإيرانية تحاول إخفاء كل ما يتعلق
بما جرى في المدينة، مبينة أن الصراع مع إيران بات على أكثر من جهة.
كما وصلت خلال الساعات السابقة، دفعات جديدة من الحجاج الإيرانيين الشيعة إلى مدينة «الميادين» بريف دير الزور الشرقي، ليزوروا ما يسمى بـ « نبع العين علي».
إضافة إلى ذلك تعمل إيران عبر الميليشيات التابعة لها ووكلائها في المنطقة
الشرقية بدير الزور، على نشر التشيع، وذلك
بعد أن فرضت الميليشيات الإيرانية السيطرة على بعض مدن وبلدات في المحافظة، جاء ذلك
بالتزامن مع مساعيها للتمدد شرقي نهر الفرات.
وفي هذا السياق قال، محمد محسن أبوالنور، الخبير في الشؤون الإيرانية: «إن إيران موجودة في سوريا بشكل كبير، ويساعدها في ذلك حزب الله اللبناني الشيعي، إذ ينتشر في محافظة دير الزور بأكثر من ميليشيا إرهابية، ومن كبرى تلك الميليشيات كتبية الرضوان».
وأكد أبو النور في تصريحات لـ «المرجع»، أن ميليشيات إيران وحزب الله،
يعملان في الوقت الحالي على نشر المذهب الشيعي بدير الزور، وقاموا بشراء بيوت كثيرة
من المهاجرين من المحافظة وأريافها، أسكنوا فيها مواطنين تابعين لهم وشيعة.





