ad a b
ad ad ad

بالمراسلة المشفرة.. «داعش» ينثر بذور الإرهاب في أرض بلغاريا

الإثنين 10/يونيو/2019 - 04:08 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
ألقت قوات الشرطة البلغارية القبض على مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا، عقب تفتيش منزله في مدينة بلوفديف، ثاني أكبر مدن البلاد؛ إذ عثرت على 14 كيلوجرامًا من المسامير وقنبلة أنبوبية وراية لتنظيم داعش الإرهابي، وقال المدعي العام البلغاري في بيانٍ أن المراهق جمع هذه المواد بمساعدة من متطرفين كان يتواصل معهم على تطبيق التليجرام للمراسلة المشفرة.


بالمراسلة المشفرة..
هذه الواقعة هي أحدث تطور في الحوادث الإرهابية في البلد الأوروبي ذي الـ 7.3 مليون نسمة، وكان آخر هجوم إرهابي تعرضت له بلغاريا في يوليو عام 2012؛ حيث قام متشدد بتفجير نفسه في حافلة نقل سياح في مدينة بورجاس، قتل فيه 6 أشخاص بما فيهم منفذ الهجوم.

لكن ما يميز الواقعة الأخيرة هو محاولة تنظيم داعش استهداف دولة أوروبية تبدو بعيدةً نوعًا ما، فضلًا عن كونها ليست إحدى الدول الكبرى التي عادةً ما يرغب في استهدافها أو تجنيد أتباع له فيها، وتمثل الجالية المسلمة في بلغاريا نحو 12 في المائة، من أصول تركية ورومانية والبوماك (وهم المسلمون الناطقون باللغة البلغارية).

وتنتمي الأغلبية العظمى من المسلمين في بلغاريا إلى التيار المعتدل، ونادرًا ما تنشط جامعة سلفية بين أبناء الجالية، لكن يواجه المسلمون هناك مشكلات اقتصادية تتمثل في ارتفاع نسبة البطالة في المناطق التي يعيشون فيها، كمدينة بازارجيك جنوب غرب البلاد، وسجلت نسبة البطالة في المدينة نحو 10 في المائة عام 2018، لكن مدينة بلوفديف، التي يعيش فيها المراهق المقبوض عليه تسجل نسبة البطالة الأعلى في البلاد.


بالمراسلة المشفرة..
وفي حوار صحفي مع رامز سالي، رئيس مجلس المسلمين في بازارجيك قال: «أصبح الجميع يتحدث عن خطر التطرف والإرهاب في بلغاريا، لكن كيف لنا أن نتحدث عن التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، ونحن كمجتمع يوجد فيه من يبحث عن بقايا الطعام في حاويات القمامة؟ هذه هي المشكلة التي يجب أن نسعى للقضاء عليها جميعًا».

وفي عام 2016، حظر البرلمان البلغاري على النساء ارتداء النقاب، وكان الحزب اليميني المشارك في الائتلاف الحكومي، حزب الجبهة الوطنية، هو من اقترح مشروع القانون على البرلمان؛ من أجل تمريره، ولا يعتبر ارتداء النقاب لباسًا تقليديًّا للمرأة المسلمة البلغارية، ولا ترتديه سوى عدد قليل منهن. 

لكن يسعى الحزب اليميني لجذب المزيد من المؤيدين باللعب على ظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا)، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ في أوروبا خلال الفترة الأخيرة.
"