ديلي تليجراف: حزب الله أقام مصنعًا للمتفجرات في لندن
الإثنين 10/يونيو/2019 - 02:47 م
علي عبدالعال
قالت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، اليوم الإثنين 10 يونيو 2019: إن متطرفين- على علاقة بحزب الله اللبناني- خزنوا مواد تدخل في صناعة القنابل، في لندن، عام 2015، في قضية ظلت «مخفية عن العامة».
مواد فتاكة
وقال تقرير للصحيفة- نقلًا عن مصادر أمنية- إنه عقب معلومات من حكومة أجنبية، اكتشفت الشرطة البريطانية وجهاز المخابرات الداخلية «إم آي-5» آلاف من عبوات الثلج التي تستخدم لمرة واحدة، تحتوي على ثلاثة أطنان من نترات الأمونيوم.
وللوهلة الأولى قد تبدو تلك العبوات غير ضارة، لكن وبمجرد طي العبوة تتفاعل محتوياتها الداخلية، متحولة إلى مادة شديدة البرودة، وما إن يتم فتحها يمكن استخراج نترات الأمونيوم النقية منها، والتي تُمزج مع مكونات أخرى لتصبح مادة متفجرة فتاكة.
وفي 30 سبتمبر 2015، داهم جهاز المخابرات البريطاني 4 عقارات شمال غربي لندن «ثلاث شركات وعنوانًا سكنيًّا».
ايران متورطة
وخلصت تحقيقات سرية قادتها المخابرات وجهاز مكافحة المتفجرات البريطاني، لأكثر من 3 سنوات، إلى علاقة بين حزب الله المدعوم من إيران، وعناصر تم اعتقالهم في 2015، أثناء تخزينهم أطنانًا من المواد المتفجرة في مصنع للقنابل، على مشارف العاصمة لندن.
ووصفت صحيفة تليجراف النتائج التي توصلت إليها السلطات بـ«المروعة»، وأضافت الصحيفة: «يؤكد اكتشاف مصنع سري، يحوي كميات هائلة من متفجرات نترات الأمونيوم في المدينة، الخطر المحدق بلندن».
وبعد أكثر من 3 سنوات من كشف مؤامرة مصنع القنابل في لندن سرًّا، وجهت السلطات الاتهام رسميًّا لميليشيا حزب الله لضلوعها في دعم وتمويل تلك العناصر.
وأوضحت تليجراف أن عملاء من جهاز المخابرات، وضباطًا من شرطة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة لندن، قاموا بعملية سرية لكشف التآمر الإيراني على العاصمة الأوروبية، باستخدام عناصر حزب الله.
«MI6» والصورة الأوضح
وتقول تليجراف: إن المخابرات البريطانية استغرقت وقتًا طويلًا في تحقيقها لأنها كانت تريد الحصول على صورة أوضح عما إذا كانت إيران وحزب الله على علاقة بمصنع المتفجرات.
وقالت مصادر للصحيفة: «لا يوجد دليل على أن بريطانيا نفسها كانت هي المستهدفة، لكنها كانت موطئ قدم للعبوات المتفجرة».
وفي يناير 2018 مررت الحكومة البريطانية قانونًا يصنف ميليشيا حزب الله، بجميع أفرعها منظمة إرهابية، بحضور وزير الأمن، ممثل موقف الحكومة الذي لم يشر صراحةً إلى هذه المؤامرة، لكنه قال: «الهدف من القانون دعم جهود المملكة المتحدة لتعطيل أولئك الذين يمارسون الإرهاب».
وأشارت تليجراف إلى أن تركيبة ميليشيا حزب الله، المؤلفة من جناح سياسي يضم ممثلين منتخبين في لبنان وجناحًا عسكريًّا متشددًا، أوجدت انقسامات بين الدول الغربية.





