ad a b
ad ad ad

«خدعة الحمدين».. استثمارات قطرية وهمية لشراء صمت «كاتماندو» إزاء وفيات عمالها بالدوحة

الأحد 09/يونيو/2019 - 01:11 م
امير قطر
امير قطر
علي جب
طباعة

فضح تقرير استقصائي أعدّته مجموعة من الصحفيين التابعين لقناة «WDR1» الألمانية جرائم قطر بحق العمالة الأجنبية في قطاع الإنشاءات لملاعب كرة القدم، ضمن تحضيرات قطر لمونديال 2022، وفي مقدمتها العمالة النيبالية، والتي كانت أكثر الجنسيات في عدد الخسائر البشرية، إذ سعت الدوحة لشراء صمت «كاتماندو» بالأموال والاستثمارات الوهمية.

«خدعة الحمدين»..
وذكر تقرير القناة الألمانية الذي نُشر بتاريخ 5 يونيو 2019، أن 2 مليون عامل أجنبي ممن تصفهم الدوحة بالعمالة الرخيصة (قليلة الأجر) يقومون على أعمال البناء لملاعب كرة القدم؛ تحضيرًا لكأس العالم المقبل في قطر، ونتيجة للظروف غير الإنسانية، لقي 1426 عاملًا نيباليًّا حتفهم في الفترة بين عام 2009 وحتى 2019، من بينهم 522 عاملًا ماتوا بسبب الجلطات القلبية المفاجئة، وفقًا لما كشفته السلطات النيبالية.

ويقدر حجم العمالة النيبالية في قطر بنحو 400 ألف عامل، يشاركون في مشاريع البنية التحتية، والمشاريع الكبرى في مختلف المجالات.

ولوحت الحكومة النيبالية بالعمل على إدخال تعديلات على الاتفاقية الموقعة بينها وبين نظيرتها القطرية قبل 13 عامًا، بشأن إرسال العمال إلى الدوحة. 

ومن شأن هذه التعديلات فتح الباب أمام فرض قيود مشددة على سفر العمال النيباليين إلى قطر؛ خاصة في ضوء التقارير التي تؤكد أنهم يشكلون غالبية ضحايا نمط العمل بالسخرة السائدة في مختلف القطاعات الخدمية بالدوحة؛ ما أدى إلى إعلان الدوحة تأسيس مركز لاستصدار التأشيرات، والفحص الطبي في كاتماندو؛ من أجل الإبقاء على الاتفاق.

وفي أكتوبر 2018، زارت رئيسة جمهورية نيبال «بيديا ديفي بهانداري» الدوحة، في إطار حرص أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة، على شراء صمت الحكومة النيبالية عبر استثمارات وصفقات رسمية وغير رسمية.
بيديا ديفي بهانداري
بيديا ديفي بهانداري
وخلال لقاء «بهانداري - تميم»، تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والأمن الغذائي؛ تهدف إلى دعم التنمية الزراعية، والتعاون بين البلدين، واتفاقية لإلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية، إلا أن هذه الاتفاقيات لم يتحقق منها أي شيء حتى الآن على أرض الواقع، وفقًا لوسائل إعلام نيبالية.

ووصفت وسائل الإعلام حكومة قطر بأنها تبيع الوهم للشعب النيبالي؛ من أجل الصمت على ضحايا قطاع الإنشاءات في ملاعب كأس العالم، مطالبة حكومة «بهانداري» بوقف إرسال العمالة النيبالية إلى المحرقة.

وقالت صحيفة «كاتماندو بوست» النيبالية في مقال بعنوان «النيباليون في قطر»، إن العمال المهاجرين يعيشون في ظل نظام إقصاء وعزلة دون أي حماية لحقوق الإنسان، وأوضحت أن السبب وراء سوء المعاملة المؤسسية واستغلال النيباليين وغيرهم من العمال المهاجرين يكمن جزئيًّا في رؤية النظام القطري والمجتمع المدني الذي ينظر إلى المهاجرين الذين ينحدرون من بلدان نامية نسبيًّا بازدراء، وتحامل عنصري قوي.

وأشارت الصحيفة النيبالية إلى أن نقص العمالة في قطر، اشتد بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيم كأس العالم 2022 بالدوحة، وسد النيباليون الفراغ بسرعة، ومعظمهم من العمال غير المهرة، ويشكلون أكبر مجموعة من العمال المهاجرين في البلاد.

الكلمات المفتاحية

"