الرئيس السريلانكي يقيل رئيس الاستخبارات ويعلق التعاون مع لجنة التحقيق في «هجمات الفصح»
السبت 08/يونيو/2019 - 03:40 م
الرئيس السريلانكى، مايثريبالا سيريسينا
علي عبدالعال
أعلن الرئيس السريلانكي «مايثريبالا سيريسينا» إقالة رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية، كما أبلغ حكومته أنه لا يعتزم التعاون مع اللجنة البرلمانية التي تحقق في هجمات عيد الفصح الانتحارية.
ودعا الرئيس إلى اجتماع طارئ، مساء الجمعة؛ لإبداء معارضته لهذه اللجنة المكلفة بالتحقيق في الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في 21 أبريل الماضي، وأسفرت عن 258 قتيلًا، من بينهم نحو 45 أجنبيًّا، وحوالي 500 جريح.
وأقال الرئيس السريلانكي، سيسيرا منديس رئيس جهاز الاستخبارات، الذي صرح الأسبوع المنصرم بأن الهجمات الدامية كان يمكن تجنبها.
وأخذ منديس على الرئيس أمام اللجنة عدم عقد اجتماعات منتظمة حول الوضع الأمني لتقييم المخاطر المحتملة الناجمة عن متطرفين، وتم وقف البث المباشر لأعمال اللجنة خلال إفادته بأمر من الرئيس، بحسب مصادر رسمية.
وقال مصدر وزاري إن الرئيس رفض السماح لأي شرطي أو عسكري أو عنصر في أجهزة الاستخبارات بالإدلاء بإفادته أمام اللجنة.
وتابع المصدر- طالبًا عدم كشف اسمه- أن الاجتماع «انتهى بدون نتيجة واضحة»، مضيفًا أن «الحكومة أيضًا لم تتوافق على تعليق اللجنة».
كذلك ألمح وزير الدفاع وقائد الشرطة، إلى أن الرئيس الذي يتولى أيضًا مهام وزير الدفاع والداخلية، لم يتبع القواعد المعمول بها في التعامل مع تقارير الاستخبارات، بما في ذلك التحذيرات الواردة في ما يتعلق باعتداءات عيد الفصح، غير أن الرئيس نفى باستمرار أن يكون تلقى أي تحذير من خطر جهادي.





