رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل «بن لادن»
السبت 08/يونيو/2019 - 01:31 م
علي عبدالعال
كشف رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، خفايا وأسرارا تتعلق بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأخرى تتعلق بزعيم حركة "طالبان" الأفغانية الملا محمد عمر الذي ألتقاه مرتين في أفغانستان.
الملا عمر مؤسس وزعيم حركة طالبان الأفغانية
وقال الأمير خلال مقابلة مع قناة "العربية" ردا عن سؤال حول سبب القاء جثة بن لادن في البحر بدلا من دفنه: "بحسب كلامهم (الأمريكان) لم يريدوا أن يكون له مشهد أو مزار أو شيء يجلب الناس إليه فلو دفن في أرض معينة ربما أصبح محلا للزيارة".
وفيما يخص سبب قتل بن لادن بدلا من اعتقاله، قال الأمير: "ليس لدي أي تحليل لذلك، وحسب كلامهم عندما دخلوا عليه الغرفة كان يحمل السلاح وقتل لهذا السبب".
كما أشار إلى أنه طلب من الملا عمر مؤسس وزعيم حركة طالبان الأفغانية تسليم أسامة بن لادن للسعودية أكثر من مرة عام 1998، وكان ذلك بناء على طلب من العاهل السعودى الراحل عبد الله بن عبد العزيز إبان توليه ولاية العهد، إلا أن الملا عمر رفض تسليم بن لادن.
وتم قتل أسامة بن لادن في مايو 2011 في إحدى ضواحي مدينة أبوت آباد الباكستانية، وذلك بعملية أجرتها القوات الخاصة الأمريكية، وبعد اختبارات الحمض النووي والتحقق من هويته حسب الرواية الأمريكية، تم إلقاء جثة بن لادن في البحر في ظروف سرية.
وقال رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق: إنه التقى الملا عمر مرتين فقط، وأنه كان مصابا في أحد عيونه وساقه، وكان طويل الجسد، ويشبه إلى حد ما الصور المتداولة له في وسائل الإعلام.
وأضاف أن الملا عمر طلب من أسامة بن لادن التوقف عن انتقاد وسب السعودية، ولكن الأخير لم يلتزم بذلك، وتابع الأمير تركي، إنه قال للملا عمر إن قراره بعدم تسليم أسامة بن لادن للسلطات السعودية سيضر بأفغانستان، وأنه يجب إعادة النظر فيه.
