«خامنئي» بـ«دراغونوف» الروسية.. دلائل ظهور المرشد الإيراني بسلاح قنص
بين رسائل الحرب المتبادلة ومساعي الأصدقاء للحوار، تعيش إيران مرحلة شد أعصاب باتت واضحةً مع ظهور المرشد الإيراني علي خامنئي عبر التلفزيون الرسمي، خلال مراسم صلاة عيد الفطر، الأربعاء 5 يونيو، حاملًا بندقية؛ ما يؤشر على الرسائل الإيرانية في مواجهة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الخيار العسكري قائم.
ورصدت عدسات الكاميرات، إمساك خامنئي، بندقية «دراغونوف» الروسية، خلال إلقائه خطبة صلاة عيد الفطر.
وقالت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري الإيراني: «صباح اليوم؛ سلاح (دراغونوف) في يد قائد الثورة أثناء الخطاب»، في إشارة إلى أن طهران مستعدة للحرب.
حرب عصابات
البندقية الروسية، شائعة الاستخدام وواسعة الانتشار، وبحسب مراقبين فإن استخدام «خامنئي» سلاح «دراغونوف» الروسي، يؤشر إلى أن الإيرانيين قادرون على قنص القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، أي أن الحرب لن تكون تقليدية بل حرب عصابات.
ويعبر السلاح الروسي وفق المراقبين، عن التحالف مع روسيا، وأنها الدولة التي تقف مع طهران في أزمتها الحالية، رغم «التنافس» بينهما على الأراضي السورية.
ورغم أن الصورة تدعو للحشد في مواجهة الولايات المتحدة، وكذلك حشد الحلفاء من الميليشيات، وأيضًا رسائل إلى واشنطن، فإنها توضح مدى قلق النظام الإيراني من توجيه ضربة عسكرية أمريكية له.
وقال الرئيس الأمريكي، في معرض رده على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية، بشأن ما
إذا كان سيتحرك عسكريًّا ضد إيران: «الاحتمال وارد دائمًا».
إلا أن ترامب عاد وأكد مجددًا رغبته في الحوار مع إيران بشأن برنامجيها الصاروخي
والنووي، قائلًا: «أفضل التحاور مع إيران».
وكان «خامنئي» قد صرح خلال خطبة العيد بأن بلاده «لن تنخدع بعرض الرئيس الأمريكي التفاوض
معها، ولن تتخلى عن برنامجها الصاروخي». وأضاف أن إيران مستمرة في مقاومة الضغوط
الاقتصادية والسياسية التي تمارسها أمريكا.
وصعدت الولايات المتحدة لغة الوعيد تجاه إيران في الأشهر الأخيرة، مع ممارسة واشنطن ضغوطًا اقتصاديةً على طهران؛ لإجبارها على إبرام اتفاق نووي جديد، بدلًا من الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، غير أن لغة التهديد تراجعت في الأيام الأخيرة؛ لتحل مكانها لغة تصالحية تدعو للحوار، وتستبعد الحرب.





