ad a b
ad ad ad

بعد فض الاعتصام.. السودان يشتعل بالعصيان المدني

الخميس 06/يونيو/2019 - 09:56 ص
المرجع
آية عز
طباعة

عقب أن قام المجلس العسكري في السودان أمس الاثنين بفض اعتصام المعارضين للسلطة الحالية، أصيبت أغلب مدن السودان بالشلل التام، إذ دخل عدد كبير من المواطنين في عصيان مدني تام استجابة للدعوات المعارضة، كما أقدم المعتصمون على إغلاق الشوارع والطرقات بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات في مدنية أم درمان بالخرطوم.

كما أكدت الصحف السودانية أن رحلات الطيران الداخلية والخارجية أوقفت بمطار الخرطوم الدولي.


بعد فض الاعتصام..

أزمة المتظاهرين


إلى جانب ذلك دعا عدد من القيادات السياسية لمواصلة الضغط على المجلس العسكري،  لعل أبرزها تكثيف الوجود في ساحات الاعتصام، والقيام بإضراب سياسي.


كما دعا  تجمع المهنيين السودانيين، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2019، إلى عصيان مدني شامل، للرد على فض الاعتصام.


وقال التجمع  في تغريدة له على موقع التدوينات المصغره «تويتر»: «ندعو الثوار في كل أحياء وفرقان وبلدات مدن السودان وقراه بالخروج للشوارع وتسيير المواكب، وإغلاق كل الشوارع والكباري والمنافذ».


كما أعلن تجمع الطيارين السودانيين المشاركة في العصيان المدني، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين للعصيان الشامل.


وأكد تجمع الطيارين، أنه لن تتم أي رحلات جوية في مطار الخرطوم.


 وقد تضررت حركة الطيران في مطار الخرطوم، وتوقف عدد كبير من رحلات الطيران في المطار، وذلك أثناء مشاركة التجمع في الإضراب العام لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين.



بعد فض الاعتصام..

وقد دعمت جماعة الإخوان النشاط الفوضوي للمتظاهرين، ولم تكتفِ بهذا التصريح بل قامت بتأجيج الأوضاع السياسية والشعب السوداني أكثر، إذ دعت في بيان رسمى لها جميع  المواطنين والمحتجين في الشوراع بمواصلة الاعتصام والاستمرار في الاحتجاجات.


وقالت: «ندعو جماهير شعبنا الأبى لتوحيد صفوفهم والنزول إلى الشوارع ومواصلة التظاهرات السلمية والاعتصام في كل الميادين من أجل انتزاع حقوقهم الثورية فى الحرية والسلام والعدالة».


وذلك على الرغم أنها خلال الأسابيع القليلة الماضية أعلنت دعمها الكامل للمجلس العسكري، واختلفت اختلاف كبير مع المعتصمين والقوى السياسية، وهذا أبرز دليل على تناقض الجماعة واستغلالها للظروف السياسية.


وفي تصريحات لـ«المرجع» قال عبد الخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية إن: «جماعة الإخوان سواء كانت في مصر أو غيرها، لديها عادة سيئة وهي استغلال أي ظروف سياسية أو أزمات كبرى لصالحها العام، وهذا هو ما حدث في الشارع السوداني، فبين ليلة وضحاها تخلت عن المجلس العسكري الذي أعلنت دعمها له في وقت سابق لتأجيج الأوضاع السياسية أكثر في البلاد».

مؤكدا أن: «القوى السياسية والمعارضة السودانية لن يلتفتوا لها هذه المرة لأنهم جماعة متناقضة لا تنظر إلا لمصلحتها الشخصية فقط لا غير».

الكلمات المفتاحية

"