قبل حظرهم رسميًّا.. إخوان ليبيا يواصلون حربهم النفسية ضد الجيش و«النواب»
لا تكف جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا عن ممارسة الأكاذيب والادعاءات ضد كل من يضرب مصالحها في البلاد، وكانت آخر تلك الأكاذيب ترويج قائمة مزورة للكيانات والشخصيات التي سيتم تصنيفها إرهابية من قبل مجلس النواب الليبي؛ حيث تضمنت أسماء غير واردة في هذا السياق، وليس لها علاقة بالإرهاب.
فبركة مقصودة
أكاذيب وفبركات الإخوان نفاها رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلال الميهوب، معلنًا كذب القائمة المنسوبة للجنة بخصوص تصنيف كيانات وشخصيات إرهابية، متهمًا الكتائب الإلكترونية لجماعة الإخوان المحظورة في ليبيا بفبركة هذه القوائم؛ لتأجيج الرأي العام ضد مجلس النواب الشرعي، وإدخال الوقيعة بين أعضاء النواب.
وقال الميهوب: «إن فبركتهم للقائمة هدفها محاولة الإيقاع بين أعضاء مجلس النواب، ومكونات وشرائح المجتمع الليبي، مضيفًا أن القوائم المزورة ضمت أسماء زملاء وطنيين، وشخصيات وطنية أخرى لا يمكن تصنيفهم ضمن قوائم الإرهابيين، حتى مع الاختلاف معهم سياسيًّا».
وأوضح رئيس لجنة الدفاع، أن الهدف من هذا العمل هو التشويش على قائمة الإرهابيين والكيانات الإرهابية التي ستصدر قريبًا، وستضم قادة تنظيمي الإخوان والشخصيات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك بناءً على تصنيف المجلس لهذه الجماعة كإرهابية محظورة، مؤكدًا أن لجنة الدفاع لا تعمل إلا بما يردها وبالأدلة من الأجهزة الأمنية الرسمية مثل جهاز المخابرات والمباحث العامة، وغيرها من أجهزة الدولة المختصة.
حرب نفسية بملايين الدولارات
وفي السياق ذاته، ذكر الناطق باسم غرفة عمليات «طوفان الكرامة» التابعة للجيش الوطني، العميد خالد المحجوب، أن هناك بعض الجماعات التابعة للإخوان، أنفقت خلال الفترة السابقة ملايين الدولارات في حربها الإعلامية والنفسية ضد الجيش الوطني اللييبي، وتعاونت مع شركات عالمية لتحقيق هذا الغرض.
وأشار المحجوب في بيانه، إلى أن هناك غرفًا مخصصة للحرب النفسية لدى جماعة الإخوان، تنفق عليها أموالًا طائلة، لهدم الدولة، وإحباط الجيش الليبي.
وكان قد حاول الإخوان مع بداية الجلسة الأولى لمجلس الأمن الدولي، حول الأوضاع في طرابلس، إثارة الرأي العام، بعد إطلاق جماعات تابعة لها، قذائف عشوائية في منطقة «أبوسليم»، هذا بالإضافة إلى أنهم حاولوا في الجلسة الثانية لمجلس الأمن، قفل صمامات مياه النهر الصناعي لقطع الإمدادات عن العاصمة.
تحطيم الدولة
وفي تصريح لـ«المرجع» قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن جماعة الإخوان في ليبيا عبارة عن تنظيم كبير للغاية، يتحكم في كل مجريات الأمور؛ لدرجة أنها من تُحرك حكومة الوفاق الوطني غير الشرعية، لذلك تلاعبت في قائمة الإرهاب، وألصقت التهمة في مجلس النواب الليبي.
وأوضح اللاوندي، أن فرع الجماعة في ليبيا له العديد من السوابق والأخطاء في حقِّ الجيش الوطني الليبي، ولن تكف عن هذه الأفعال؛ لأنها تريد تدمير الجيش الليبي، وتحطيم الدولة بالكامل؛ حتى تُحقق مصالحها الخاصة في البلاد.
