تتحفظ على مخرجات قمم مكة.. قطر «خنجر إيراني» في ظهر الخليج والعرب
كشفت قطر عن تحالفها الشيطاني مع محور الشر إيران وتركيا، في استهداف الدول العربية والخروج على وحدة الصف العربي، لصالح طهران الآن وتركيا سابقًا، بما يؤكد أن محور الشر (قطر، إيران، تركيا، الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية المسلحة)، يريدون استهداف وحدة الدول العربية، لتحكمها الميليشيات وتبقي شبه دول.
وأضاف آل ثاني: «قمتا مكة تجاهلتا القضايا المهمة في المنطقة كقضية فلسطين والحرب في ليبيا واليمن، وكنا نتمنى أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران».
وأدانت قمتان عربية وخليجية طارئتان عقدتا في مكة المكرمة الأسبوع الماضي، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، التدخلات الإيرانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
واستضافت مكة المكرمة، مساء 30 مايو الماضي، قمتين طارئتين خليجية وعربية دعا لعقدهما العاهل السعودي، على خلفية الهجمات الأخيرة على 4 سفن شحن قرب مياه دولة الإمارات ومحطتي ضخ النفط في السعودية، قبل أن تنعقد في المدينة ذاتها أعمال القمة الإسلامية الدورية الـ14 في 31 مايو.
وسبق الاعتراض القطري على بياني القمة رفض العراق ما جاء في صياغة البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة، الجمعة 31 مايو الماضي.
من جانبه غرد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تعليقًا على تحفظ قطر على بياني القمتين عبر موقع «تويتر» قائلًا: «يبدو لي أن الحضور والاتفاق في الاجتماعات ومن ثم التراجع عما تم الاتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط على الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة».
فيما أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في بيان، اليوم الأحد، أن مشاركة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في القمتين الطارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، وأعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي جاءت تجسيدًا للعلاقات الأخوية الوثيقة والراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأبدى وزير الخارجية البحريني استغرابه من تحفظ دولة قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد أيضًا على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد أن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًّا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.
ومن جانبه قال المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر، فى تغريدة عبر «تويتر»: إن التحفظ القطري على بيان القمة الخليجية والعربية الذي يدين الإرهاب الإيراني يعكس عمق الارتهان القطري للموقف الإيراني، ويؤكد أيضًا عدم وجود إرادة لدى نظام قطر بمراجعة سياساتها.
واعتبر، أن التحفظ القطري لا قيمة له، قائلا: «ليس له تأثير على الإجماع العربي في مواجهة إيران وفرض المزيد من العزلة عليها، تأثير التحفظ القطري سيكون على قطر وحدها، فقد اختارت تشديد العزلة عليها بجانب إيران».
وأضاف المحلل السياسي السعودي: «قطر تقول لم نتمعن في بيانات القمة الخليجية والعربية وقررنا التحفظ والرفض، والحقيقة هي أن فاقد السيادة لا كلمة له، حضروا في صمت وانسحبوا في صمت، حتى جاءت لهم التعليمات من إيران فخرجوا للتحفظ على بيانات القمة».





