بالأسماء.. الدواعش الفرنسيون المحكوم عليهم بالإعدام في العراق
الأحد 02/يونيو/2019 - 06:33 م
أحمد لملوم
أصدرت محكمة عراقية في بغداد، اليوم الأحد 2 يونيو 2019، حكمًا بإعدام فرنسيين اثنين من أعضاء تنظيم داعش، ليصل عدد الفرنسيين- الذين أدينوا بالانتماء إلى التنظيم الإرهابي- خلال أسبوع واحد إلى تسعة إرهابيين، فمن هم هؤلاء الفرنسيون الذين انخرطوا في صفوف التنظيم الأكثر دموية على مر التاريخ؟
1- فاضل طاهر عويدات
وصل عويدات إلى سوريا عام 2014، ولحق به إلى سوريا 22 فردًا من عائلته، ويشتبه بأنه كان مسؤولًا عن التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية في فرنسا، وينحدر من منطقة روبيه الواقعة شمال فرنسا، ورصدت أجهزة الاستخبارات الفرنسية تواصله مع عناصر في الحركة السلفية في بلجيكا، ومن بينهم عبدالحميد أباعود، أحد مخططي هجمات باريس نوفمبر 2015.
وكان عويدات قد ظهر عام 2015 في شريط فيديو وهو يمدح في منفذي هجمات باريس، والتي خلفت 130 قتيلًا، وقد أدان القضاء الفرنسي اثنتين من شقيقاته بتهمة تمويل الإرهاب؛ لقيامهما وفقًا للمحكمة بإرسال 15 ألف يورو إلى سوريا، من الإعانات لأفراد العائلة الذين سافروا إلى هناك.
ورفضت المحكمة اليوم معلومات سابقة قالها عويدات البالغ من العمر 32 عامًا، بتعرضه للتعذيب، وقال القاضي أحمد محمد علي في بداية الجلسة: إن التقرير الطبي يبين بأنه لا آثار للتعذيب على جسده.
ولم يبد عويدات أي رد فعل عندما سمع القاضي يتلو حكم الإعدام بحقه، وبدأت محاكمة هذا الرجل المعروف بسلوكه العنيف، واستعداده للموت في سبيل فكر تنظيم داعش.
2 -فياني أوراجي
انضم فياني أوراجي، البالغ من العمر 28 عامًا إلى ما تُسمى جبهة النصرة في سوريا قبل أن يبايع تنظيم داعش في يونيو 2014، وغادر فرنسا مع الجزائري لياس داراني يونيو 2013، وكان قد حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات للاشتباه بتخطيطه لعملية بعد عودته بشهرين من مناطق الصراع المسلح في سوريا والعراق.
ودرس أوراجي علم النفس في فرنسا لكنه ترك الدراسة، وتوجه إلى سوريا عبر هولندا ثم تركيا، وبحسب اعترافاته، كان على قناعة كاملة بالانتماء إلى التنظيم من خلال المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، والمقاطع التي كانت تصور القتال هناك، واعترف أوراجي أمام القاضي بلغة عربية فصحى «صحيح اشتغلت مع داعش، لكن لم أشارك في معركة لا في سوريا ولا في العراق».
3 -كيفن جونو
ألقت قسد (قوات سوريا الديمقراطية) القبض على كيفن جونو مع أخيه غير الشقيق توماس كولانج، وهو في الحادية والثلاثين، ووالدته وزوجته، وكان يعيش في بلدة فيجاك جنوب غرب فرنسا قبل أن ينضم إلى داعش، وقال جونو في اعترافاته التي أدلى بها للسلطات في العراق: إن والده انضم إلى تنظيم داعش، وقُتل خلال معارك في الرقة.
وأضاف جونو أنه دخل إلى سوريا بشكل غير شرعي عبر تركيا، والتحق- فور وصوله- بجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة سابقًا، قبل أن يبايع زعيم داعش، أبوبكر البغدادي، وتقول السلطات القضائية العراقية إن هذا الرجل الذي يُطلق على نفسه اسم أبوسفيان، شارك في القتال إلى جانب الإرهابيين في سوريا والعراق.
4 -مصطفى المرزوقي
خدم مصطفى المرزوقي، البالغ من العمر 37 عامًا في الجيش الفرنسي بين عامي 2000 و2010، وكان ضمن الجنود الفرنسيين الذين أرسلوا لأفغانستان عام 2009، وكان يعيش في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، وقال المرزوقي في اعترافاته إن انتماءه إلى تنظيم داعش كان رغبة منه في الانتقال إلى مكان آخر للعيش، وتم من خلال البحث في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وأضاف أنه ردد ما أسماه البيعة أمام أحد قيادات تنظيم داعش، الذي كان ملثمًا؛ حيث إن قيادات التنظيم الإرهابي كانت تخشى الإفصاح عن هوياتهم أمام العناصر الجديدة من الأجانب خشية أن يكونوا مجندين لأجهزة الاستخبارات في بلدانهم، وسافر المرزوقي عبر بلجيكا وبعدها المغرب ثم تركيا، والتي دخل منها سوريا متوجهًا إلى حلب؛ حيث تلقى دورتين شرعية وعسكرية، ثم انتقل إلى مدينة الموصل في العراق.
5- ليونار لوبيز
غادر ليونار لوبيز فرنسا يوليو 2015 مع زوجته وطفليهما، بينما كان تحت المراقبة القضائية بسبب نشاطاته على موقع أنصار الحق، ويبلغ من العمر نحو 32 عامًا، وكان يعمل في مكتبة لبيع الكتب الإسلامية في باريس.
وعند وصوله إلى العراق عاش في الموصل، ثم انتقل إلى سوريا، واتخذ لقب أبوإبراهيم الأندلسي بعد انتمائه إلى تنظيم داعش في يوليو 2018، وحكم عليه غيابيًّا بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية مرتبطة بموقع أنصار الحق، وصدرت أوامر باعتقاله من قبل محكمة فرنسية.
6- ياسين صقم
غادر ياسين صقم ذو الـ29 عامًا بلدة لونيل؛ حيث كان يعيش عام 2014 للقتال في صفوف تنظيم داعش، وصدرت بحقه مذكرة توقيف عن القضاء الفرنسي منذ عام 2016.
ونشر صقم صور له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل أسلحة، وأجرى عدة مقابلات صحفية، وأصبح أحد أشهر الإرهابيين في الإعلام الفرنسي، ونفذ شقيقه كريم هجومًا انتحاريًّا على معبر طريبيل الحدودي، بين العراق والأردن عام 2015.
7- سليم معاشو
التحق سليم معاشو، والبالغ من العمر 41 عامًا بما تسمى كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم داعش بقيادة عبد الإله حيميش في سوريا، وضمت هذه الكتيبة 300 عنصر من الأجانب الأوروبيين منفذي الهجمات في العراق وسوريا وغيرها، ووفقًا لمركز تحليل الإرهاب الفرنسي، استضاف معاشو عندما كان يعيش في مدينة الرقة، جوناثان جيفروا، وهو فرنسي اعتقل في سوريا فيما بعد، وتم تسليمه للقضاء الفرنسي.
8- إبراهيم النجارة
كان إبراهيم النجارة ذو الـ33 عامًا يُشرف على إرسال الجهاديين الفرنسيين إلى سوريا، وظهر في مقاطع فيديو نشرها تنظيم داعش بعد هجمات باريس، وينحدر النجارة الذي حرض أحد أشقائه على ارتكاب اعتداء في فرنسا، من بلدة ميزيو في جنوب شرق البلاد.
9- كرم الحرشاوي
توجه كرم الحرشاوي، البالغ من العمر 32 عامًا إلى سوريا عبر بلجيكا عام 2014، وذكرت صحيفة «هيت لاست نيوش» البلجيكية أن شقيق الحرشاوي الأصغر وزوجتيهما البلجيكيتين انضموا له فيما بعد إلى «داعش» في سوريا والعراق.





