إحراق المحاصيل.. «داعش» ينفذ وصفة «البغدادي» للحرب الطويلة
بدأ تنظيم داعش، خلال الأسابيع القليلة الماضية، انتهاج تكتيك إشعال النيران في المحاصيل الزراعية، في مناطق متفرقة من سوريا والعراق، ضمن ما يسميه التنظيم بالحرب الاستنزافية.
ودعا التنظيم إلى ما يسميه بحملة «حرق الجيوب»، عن طريق إشعال النار في المحاصيل الزراعية؛ لزيادة الضغط على القوات الأمنية المحاربة له، وتكبيد الأهالي المتعاونين معها خسائر اقتصادية هائلة.
تكتيك جديد
أسلوب عمل التنظيم في الفترة الحالية، يعيدنا إلى أواخر شهر أبريل الماضي، حينما بثت مؤسسة الفرقان التابعة لما يُعرف بديوان الإعلام المركزي في التنظيم الإرهابي، فيديو لزعيم داعش أبوبكر البغدادي، يدعو فيه لمواصلة العمليات الإرهابية بعد خسارة الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وحث البغدادي أتباعه، في هذا الخطاب، على اتباع تكتيكات الحرب الاستنزافية الطويلة ضد أعدائهم، ومواصلة استنزاف مقدراتهم البشرية والمادية، واللوجستية؛ لأن الحرب ما زالت مستمرة.
ومنذ ذلك الحين، ركز التنظيم على الاستنزاف الاقتصادي، أو كما يسميه بـ«حرق الجيوب»، وفي نفس الوقت واصلت مفارز التنظيم الأمنية القيام بعمليات تفجير واغتيال لأفراد القوات العسكرية، والأمنية، والمدنيين الرافضين لفكرة التنظيم.
حرق الجيوب
استغل التنظيم عدم وجود قوات عسكرية في المناطق الزراعية، وبدأ في إشعال النيران في المحاصيل، بل وزاد على ذلك بتفخيخ الطرق المؤدية إلى الأراضي الزراعية، لتفجير كل مَن يحاول إطفاء تلك الحرائق.
ونشر التنظيم عبر مجلة الأسبوعية -عدد 183، 184- تحريضًا لعناصره لمواصلة عمليات الحرق، قائلًا: مازال أمامكم ملايين الدونمات، من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، وأمامكم البساتين والمؤسسات الاقتصادية، فشمروا عن سواعدكم، وابدأوا الحصاد.
في مواجهة «مفتعلي الحرائق»
وأضاف «الهاشمي» في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن «القوات المشتركة نجحت في القضاء على الخلية المسؤولة عن حرق الحقول، وتنفيذ الهجمات الإرهابية».
وأشار الهاشمي إلى أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية نجحت في قتل 17 من الإرهابيين، الذين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات مماثلة في عيد الفطر.





