لتعويض خسائرها في «الضالع».. ميليشيا الحوثي تسعى لإشعال «الحديدة»
تستعد ميليشيا الحوثي الانقلابية فى اليمن، لمعركة جديدة، في ظل الخروقات التي شهدتها المدينة منذ اتفاق الهدنة في ديسمبر 2018 بالسويد؛ ما يشكل دفنًا لاتفاق استوكهولم؛ إذ شرعت في عملية حشد جديدة لمقاتلين إلى جبهاتها العسكرية من مختلف مديريات العاصمة، عبر لجانٍ جديدةٍ شكّلتها ما تُسمى الهيئة العامة للزكاة.
وجاءت ملامح الخطة الحوثية لإعادة الحرب في «الحديدة»، وفقًا للتقارير الإعلامية من محاور عدّة، في مقدمتها حشد المقاتلين من صنعاء والمناطق القريبة من «الحديدة» إلى المدينة لخوض حرب جديدة؛ من أجل استعادة ما فقدته خلال الأشهر الأخيرة من عام 2018 وقبل توقيع اتفاق الهدنة.
ونشط مشرفو ميليشيات الحوثي بعقد اجتماعات على مستوى الأحياء، وعبر عقال الحارات في العاصمة صنعاء، وطالبوهم بكشوف عن المواطنين كافة الساكنين في حاراتهم، وعدد أفراد الأسرة، وأعمارهم.
كما شنت الميليشيات حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين بمديرية زبيد غرب «الحديدة»؛ من أجل حملات التجنيد الإجباري للقتال في صفوفها.
حواجز وكتل خرسانية
أيضًا سرعت الميليشيا في بناء الحواجز، ونشر عشرات الكتل الخرسانية في شوارع وأحياء متفرقة داخل مدينة «الحديدة» وبمحاذاة خطوط التماس مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة والأحياء المحررة في المدينة.
وقالت قوات المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، التي يقودها العميد طارق صالح، الأحد 26 مايو: إن الميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، تواصل حفر الخنادق والأنفاق وتفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة داخل مدينة الحديدة.
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني، عبدالكريم المدي: إن ميليشيا الحوثي تسعى إلى معركة في الحديدة لتعويض خسائرها في الضالع، وكذلك إرباك المشهد الإقليمي والدولي في ظل التوترات بين أمريكا وإيران.
وأضاف في تصريح لـ«المرجع» أن الميليشيا تخطط للسيطرة على كامل الحديدة، وإعادة ملف المدينة إلى نقطة الصفر، في ظل جنوح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى جانب الميليشيا؛ ما يشكل دعمًا قويًّا في حلم السيطرة على كامل المدينة.
وأكد المحلل السياسي اليمني أن قوات المقاومة اليمنية، تراقب عن كثب كل التطورات الميدانية في الساحل الغربي، وهي مستعدة لكل التغيرات العسكرية.
