ad a b
ad ad ad

مكافحة الإرهاب تحقق في انفجار ليون.. والشرطة الفرنسية تبحث عن الجاني

السبت 25/مايو/2019 - 11:45 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تبحث قوات الشرطة الفرنسية، عن رجل ملثم يُعتقد أنه المتسبب في انفجار عبوة ناسفة مشتبه بها في وسط مدينة ليون بشرق فرنسا؛ ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص.

مكافحة الإرهاب تحقق
تحقيقات مستمرة وشهود عيان
وقالت الشرطة، إنها تبحث عن راكب دراجات شوهد وهو يترك الطرود التي كانت مليئة بالبراغي والصواميل والمسامير، نحو الساعة 17:30 خارج مخبز في زاوية في الشارع في وسط المدينة التاريخي، بين نهري ساون ورون.

ويبدو أن المصابين في الانفجار الذي وقع في شارع فيكتور هوغو، بمن فيهم فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات، قد تعرضوا لإصابات سطحية، بحسب ما نقلت بي بي سي.

ويتولى المدعون العامون لمكافحة الإرهاب التحقيق في ثالث أكبر مدينة في البلاد.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير: إنه أمر بتعزيز الأمن في الأماكن العامة.

وتقول التقارير إن رجلاً يتراوح عمره بين 30 و35 عامًا وصل على دراجة وترك الحقيبة، ويقال إنه كان يرتدي قناع الوجه، ونظارات داكنة.

ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن موظف استقبال في فندق قريب قوله إنه كان هناك «انفجار يصم الآذان».
مكافحة الإرهاب تحقق
وقال أليكسيس سايلان لشبكة BFMTV «رأيت الناس يركضون ويذعنون وسمعت عدة صرخات».

وقال رئيس بلدية ليون دينيس برليكير: إنه متأكد من أن الجهاز قد تم تصميمه للتسبب في إصابة.

وقال إن العديد من الشهود أخبروه أن الجهاز قد وضع في حقيبة، وتركه رجل صورته الدوائر التلفزيونية المغلقة للبلدية.

وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية لشبكة CNN: إن المستجيبين لحالات الطوارئ يساعدون الجرحى، مضيفًا أن الأولوية ستكون مساعدة الضحايا «بغض النظر عما إذا كان حادث سيارة أو هجومًا إرهابيًّا".

وقالوا «سيتم البحث عن أسباب الانفجارات في وقت لاحق».
فرنسا المستهدفة.. وضربات استباقية
وقالت متحدثة باسم النيابة لفرانس برس: «نرجح في الواقع فرضية الطرد المفخخ»، مؤكدة معلومات للصحافة المحلية في حين توجه النائب العام في ليون نيكولا جاكي إلى المكان.

وكانت فرنسا، أحبطت هجومًا إرهابيًّا في 29 أبريل الماضي، وأعلنت النيابة العامة في العاصمة باريس توقيف أشخاص يُشتبه في تورطهم بخطة هجوم ضدّ قوات الأمن الفرنسية، في إطار تحقيق مفتوح في قضية «عصابة أشرار إرهابية إجرامية».

وقالت السلطات حينها إن وزير الداخلية الفرنسي أعلن أن عدد الموقوفين 4، كانوا ينوون القيام «بهجوم إرهابي كبير»، وكان من بين المتهمين شخص قاصر حُكم عليه سابقًا بالسجن 3 سنوات، منها عامان مع وقف التنفيذ والخضوع للمراقبة؛ وذلك لمحاولته التوجه إلى سوريا.

وتعد فرنسا أكثر دول القارة العجوز استهدافًا من قِبَل تنظيم داعش؛ حيث تعرضت خلال الأعوام القليلة الماضية لعشرات العمليات الإرهابية؛ ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.

ووضعت باريس عدة تدابير للحدِّ من الإرهاب، خاصة مع انتشار ظاهرة الذئاب المنفردة، بجانب التدابير الأمنية والاستخباراتية، وتدابير أخرى استباقية معتمد بشكل كبير على الحدث الأمني، وتسمى هذه التدابير بالاستباقية.

وتتركز السياسة الاستباقية على مواجهة المقاتلين الأجانب لما يمثله هؤلاء من خطر جسيم بعد سقوط داعش في العراق وسوريا، أواخر أكتوبر عام 2017، وشكلت التدابير الاستباقية جدلًا أثار مخاوف عديدة فيما يتعلق بضمانات الإجراءات القانونية وحقوق الإنسان بشكل عام.

ومن بين الإجراءات الجديدة لمواجهة الإرهاب في فرنسا، إنشاء خلية مكلفة بمراقبة ومتابعة، ليس فقط المحكوم عليهم من الإرهابيين عند انتهاء مدة العقوبة، ومتابعة كل الإسلاميين الراديكاليين المشكوك فيه، وهو إجراء وقائي تحول القوانين الحالية دون تنفيذه بشكل فعال.
"