ad a b
ad ad ad

قيادات الجماعة الإسلاميَّة.. بين الظهور والاختفاء

الخميس 10/مايو/2018 - 06:44 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
عبدالرحمن صقر
طباعة
منذ أسبوع مضى، أعلن عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلاميَّة، الهارب بتركيا، وأحد صقور الجماعة الإسلاميَّة، اعتزاله الحديث فى الشأن المصري نهائيًا، والتفرغ للشأن العربي؛ خاصة الفلسطيني. 

قيادات الجماعة الإسلاميَّة..
فيما نجد على الجانب الآخر ظهور علي الشريف، عضو مجلس شورى الجماعة السابق المحسوب على الحمائم، وأحد المخططين للمراجعات الفكرية للجماعة 1997، من خلال تصريحات له هاجم فيها النظام التربوي للجماعة، واتهم قيادات الجماعة بالانحلال والتعامل مع المتبرجات، على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب وصفه. 
قيادات الجماعة الإسلاميَّة..

يقول فؤاد الدواليبي، عضو مجلس شورى الجامعة الإسلاميَّة السابق، ومؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلاميَّة الحالي، في تصريحات خاصة ـلـ«المرجع»: إن «عبدالماجد» ربما يكون وجد نفسه على الطريق الخطأ، ولا يستطيع تقديم الجديد، ففضل الابتعاد، ويستبعد الدواليبي أن يكون هناك أى نوع من الضغوط قد مورست على «عبدالماجد» من الجماعة، إلا أنه من المحتمل أن تكون مورست من الدول التي وجد بها 

قيادات الجماعة الإسلاميَّة..

يعلق ربيع شلبي، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلاميَّة، على اعتزال «عبدالماجد» بأنه مكر ودهاء، من القيادات الموجودة بمصر


وأضاف «شلبي» في تصريحات خاصة ـلـ«المرجع» أن خوف قيادات الجماعة من حل حزب البناء والتنمية، إضافة إلى انقطاع الدعم المادي من الإخوان في الخارج، يعتبر أحد العوامل القوية في اعتزال «عبدالماجد» التحدث في الشأن المصري


وكشف القيادي المنشق، أن الأوامر التي صدرت من أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلاميَّة، مباشرة لعاصم عبدالماجد وباقي أفراد الجماعة الهاربين، ومنهم إسلام الغمري وممدوح علي يوسف، أن يلتزموا الصمت خلال الفترة المقبلة، وعليهم الاهتمام بالأفكار التربويَّة والدعويَّة والابتعاد عن الكلام في السياسة

 

وأضاف «شلبي» أن التزام «عبدالماجد» وممدوح يوسف بذلك، هو سر ابتعاد الاثنين عن الساحة، ولكن «الغمري» استمر في انتقاد الدولة المصرية ومهاجمة الجيش المصري، وهذا اغضب قيادات الجماعة في مصر

 

وتابع؛ أن استمرار دعم الإخوان المادي للجماعة، عامل قوي لا تستطيع الجماعة التخلص منه بسهولة، وأتى تهديد الإخوان لقيادات الجماعة بقطع الدعم إذا استمر عاصم وغيره في نقدهم، ليجعل قيادات الجماعة تتخذ تلك الخطوة بإبعاد الصقور ولو لفترة، لكي لا تخسر الدولة المصرية والإخوان مرة واحدة

قيادات الجماعة الإسلاميَّة..

فيما يقول سامح محمد، القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا، في تصريحات خاصة حصل عليها «المرجع» إنه من الطبيعي اختفاء أمثال «عبدالماجد» لأنهم فقدوا بوصلة التحكم، وحان وقت الاختفاء

 

وأضاف «محمد» أن كل من على الساحة التركيَّة من القيادات سيختفي قريبًا، ولن تتبقى سوى شخصيات معينة

قيادات الجماعة الإسلاميَّة..

علي الشريف

عقب الإطاحة بالقيادات التاريخيَّة للجماعة التزم علي الشريف الملقب بـ«الكبير»، بعدم التدخل فى الشأن الداخلي للجماعة، والاكتفاء بحضور المناسبات التي تخصها بمصر، عكس معظم القيادات التاريخيَّة، التي أصبحت نجومًا لدى بعض القنوات الإعلاميّة عقب ثورة 30 يونيو، ما جعل قيادات من الجماعة تطالب بعودة الشريف للجماعة وتسلم ملف العمل التربوي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من وجهة نظرهم

 وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع» لم ينف الشريف أو يؤكد عودته، وأضاف أنه من الأفضل عدم الانخراط فى شأن العودة أو الابتعاد، قائلًا: «الأمر كله مجرد عدة نصائح وجهتها إلى أبناء الجماعة، رغم أنني أعاني من أمراض مزمنة».

"