ad a b
ad ad ad

«إهانة أردوغان».. تهمة جاهزة يلفقها «العدالة والتنمية» للمعارضة التركية

الخميس 23/مايو/2019 - 11:59 م
أردوغان
أردوغان
محمد عبد الغفار
طباعة

«إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونشر دعاية إرهابية على موقع التغريدات القصيرة تويتر»، هكذا خطط نظام العدالة والتنمية لاتهام «جنان كفتانجي أوغلو»، رئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، وفقًا لما صرح به مسؤول تركي، اليوم الخميس، 23 مايو 2019، لوكالة رويترز.

جنان أوغلو
جنان أوغلو

وتعود التغريدات التي اعتمدت عليها الحكومة التركية في دعوتها القضائية ضد رئيسة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول إلى عامي 2012 و2017، وهو ما أثار التساؤلات حول أسباب تذكر الجهات الحكومية لهذه التغريدات في هذه الفترة تحديدًا.

 

وتشير الحكومة إلى أن هذه التغريدات تهين خلالها الحكومة والرئيس وموظفي الدولة، بالإضافة إلى التحريض على العداء، والدعاية لمنظمات إرهابية، وهي تهم عقوبتها وفقًا للقانون التركي السجن لمدة تتراوح ما بين 3 أعوام و 11 عامًا.

 

وتعتبر جنان أوغلو من أكبر منتقدي سياسات الحكومة التركية، وساهمت بصورة فاعلة في حملات حزب الشعب الجمهوري الانتخابية المحلية في مدينة إسطنبول، والتي انتهت بفوز الحزب بالانتخابات التي جرت في 31 مارس 2019، وخسارة حزب أردوغان للمدينة الأهم في تركيا.

 

ويأتي هذا التصرف ضمن مجموعة من الإجراءات القمعية التي اتخذها الرئيس التركي رجب أردوغان عقب خسارته في الانتخابات البلدية الأخيرة، ويهدف من خلال هذه الإجراءات إلى قمع المعارضة، ومنعها من ممارسة عملها.

 

ولم يكن هذا هو الإجراء الوحيد الذي اتخذه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس 23 مايو 2019، حيث اعتقلت سلطات حزبه عضو حزب الشعوب الديمقراطي المعارض ليلي أطاصاق، بعد فوزها في الانتخابات البلدية الأخيرة بمدينة تشالديران، الواقعة شرقي تركيا، بنسبة 53%، بالإضافة إلى 11 شخصًا آخر من الحزب الكردي.

سليمان صويلو
سليمان صويلو

وأعلنت السلطات التركية تعيين مرشح حزب العدالة والتنمية شفيق أنصاري، الخاسر في الانتخابات البلدية الأخيرة في نفس المدينة بدلًا منها.

 

ويأتي ذلك تنفيذًا لوعود وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، والذي أعلن عن نيته اعتقال مرشحي الأكراد الفائزين في الانتخابات البلدية الأخيرة، والتي جرت في 31 مارس 2019، وذلك خلال سحور نظمته جمعية جونجورين طرابزونولار، وتوعد بعدم تنفيذ قرارات تسليم أي بلدية للأكراد الفائزين بالانتخابات.

"