ad a b
ad ad ad

بالاتصال عن بعد.. نيران «داعش» تلتهم حقول القمح والشعير في العراق

الخميس 23/مايو/2019 - 11:15 م
المرجع
آية عز
طباعة

تتعرض مزارع القمح والشعير في محافظة صلاح الدين بالعراق، بالوقت الحالي إلى حرائق كبيرة أدت إلى خسائر فادحة، يُعد داعش هو المتهم الرئيسي في تلك الحرائق، إذ أكد الفلاحون أن  من أحرق مزارعهم كانوا مسلحين وملثمين، وذلك وفقًا لما جاء في موقع «السومرية نيوز».

محافظ صلاح الدين
محافظ صلاح الدين عمار جبر

كما أكدت وزارة الزراعة العراقية، في بيان لها، أنها حرائق ممنهجة، وأن حجم الخسائر كبير وفادح.


وأضاف بيان الوزارة، أنها شكلت فريقًا للمتابعة يتألف من ديوان الوزارة، بالتنسيق مع مدير زراعة صلاح الدين للوقوف على حجم الخسائر وحجم تأثيرها.

 

من جانبه قال محافظ صلاح الدين «عمار جبر»: إن تنظيم داعش هو مسؤول عن حرائق حقول القمح  في المحافظة، مؤكدًا أن حرائق الحقول الزراعية لهذا العام مختلفة عن سابقاتها، لأنها بفعل فاعل.

 

وأضاف: «نحمل داعش المسؤولية المباشرة في افتعال الحرائق الزراعية بعد سلسلة ابتزاز للفلاحين، حيث العثور على هواتف نقالة تم استخدامها فنيًّا لحرق حقول الحنطة بطريقة الاتصال عن بعد»، بحسب قوله.

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي

فيما قال «محمد الحمداني » عضو مجلس نينوى: إن احتمالات وقوف تنظيم داعش وراء تلك العمليات يجب ألا يغفل عنها؛ لأن من مصلحته الانتقام ومحاولة إرباك الوضع في العراق.

 

وطالت الحرائق محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، وكذلك تلك المدن المثنى وواسط والقادسية وبابل، والتهمت أحد أكبر حقول زراعة القمح في العراق التي تمتد من بيجي، مرورًا بمكحول والبو عجيل والضباعي وصولًا إلى شرق تكريت، فضلًا عن مناطق زراعة القمح التاريخية في المكاصيص بالمثنى والحويجة بكركوك، والكافي في الديوانية.

 

وتلك الحرائق جاءت بعد أيام من حديث لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، حول ارتفاع نسبة إنتاج العراق من القمح والبدء بتسلمه من الفلاحين.

 

وداعش منذ فترة كان يطمع ويحاول التسلسل من جديد في الثلاث محافظات التي حرق قمحها، وهما «ديالي وصلاح الدين وكركوك».

حسن الجنابي، المحلل
حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي

في السياق ذاته قال حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»: إن تنظيم داعش يرغب بأي شكل من الأشكال السيطرة على محافظة ديالي وكركوك وصلاح الدين، بسبب أنهم محافظات حدودية تربط العراق بسوريا، إضافة إلى أنها قريبة للغاية من إيران، وفي حال السيطرة والاستحواذ عليها  سيكون من السهل عليه الحصول على الإمدادات الإيرانية، والتحرك بحرية عبر الحدود السورية والعراقية والتوغل داخل الأراضي والمدن العراقية الآخرى، لذلك هو من مصلحته نشر الفوضى والإرهاب في تلك المحافظات.

"