ad a b
ad ad ad

صناعة الدم.. الحوثيون يطمسون هوية اليمن بتدريس الإرهاب

الخميس 23/مايو/2019 - 07:06 م
المرجع
علي رجب
طباعة

بعد أن بات اتفاق السويد مجرد حبر على ورق، والذي كان من المفترض أن يخرج بموجبه الحوثيون من مدينة الحُديدة غربي اليمن، عملت الميليشيا على تغيير هوية سكان المناطق المسيطرة عليها؛ حيث رصد العديد من التقارير تكثيف الميليشيا عمليات الدروس الدينية والدورات الثقافية التي تدرس ملازم حسين بدر الدين الحوثي مؤسس جماعة الحوثي المتطرفة.


صناعة الدم.. الحوثيون

ملازم الحوثي

وتواصلت عمليات التعبئة والحشد الحوثية بفرض دروس وملازم حسين الحوثي، وتعميمها كثقافة وتعليم في مديريات ومناطق الحديدة برنامج عمل حوثي مستمر بموازاة التحركات العسكرية والأمنية والاقتصادية؛ للسيطرة على الحديدة عسكريًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، وضمان ولاء اليمنيين فيها لهم.


وهو المخطط الذي تمارسه الميليشيات لحوثنة المناطق الواقعة تحت سيطرتها في صنعاء وعمران وصعدة وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرتها.


وقد استغلت الميليشيا شهر رمضان الكريم بتكثيف الدورات الطائفية في مساجد الحديدة تحت عنوان (رمضان شهر الجهاد) وتوزيع كتابات الحوثي المؤسس؛ من أجل ضمان ولاء اليمنيين لهم.


وتزامنًا مع نشر ملازم «الحوثي» بين السكان، أغلقت الميليشيات العشرات من دور الكتب والنشر في العاصمة والمحافظات الأخرى؛ لتبقى ملازم حسين بدر الدين الحوثي، هي المتاحة أمام الجمهور، والمرجع الديني الوحيد.


كما صادروا آلاف الكتب، واستولوا على أجهزة طباعة ونشر، ولم يتسامحوا حتى مع الكتب الشيعية الزيدية التي لا تهاجم أهل السنة، بل صادروا كتب القاضي محمد بن إسماعيل العمراني مفتي الجمهورية اليمنية.


وزير الإعلام اليمني،
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني

ضرب الهوية اليمنية

وفي 3 فبراير الماضي، كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن جريمة جديدة لميليشيا الحوثي؛ إذ تقوم الميليشيا بطباعة مجلة للأطفال، تروج للفكر الإرهابي، وتهدد الهوية اليمنية، وقال، في تغريدة عبر «تويتر»: «تواصل الميليشيا الحوثية إصدار مجلة للأطفال باسم (جهاد)، تمجد الإرهاب، وتحرض على العنف والكراهية، وتتضمن أفكارًا طائفيةً ومذهبيةً متطرفةً ودخيلةً على ثقافة وقيم ومعتقدات شعبنا اليمني، فيما طريقة إدارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للملف اليمني تمنحهم المزيد من الوقت لممارسة هذا العبث».


وتابع وزير الإعلام اليمني، أن المعركة الفكرية مع الميليشيا الحوثية ينبغي أن تحظى باهتمام استثنائي وعاجل، وأن تحشدَ لها كل الطاقات والإمكانيات بدعم وإسناد دول التحالف، وأن تصطفَّ فيها شرائح المجتمع ونخبه، وبكل الوسائل الممكنة بما فيها وسائل التواصل؛ حفاظًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي والهوية الوطنية.


فيما حذر مراقبون، من أن تغيير المناهج وحوثنة التعليم؛ خاصةً التي تستهدف مقررات اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والتاريخ، يعكس حقيقة التوجه للإضرار بالهوية الوطنية للشعب اليمني؛ إذ يقومون بتغيير بعض القضايا التاريخية والدينية، وفرض رؤيتهم للأحداث من وجهة نظر طائفية، إضافةً إلى تغيير العديد من أسماء المدارس؛ خصوصًا تلك المتعلقة أسماؤها بالثورة اليمنية وبعض الصحابة رضي الله عنهم.

 

 

 

 

 

 

 

"