مؤسسة استخباراتية تحذر: الطائفية في سريلانكا تخدم «داعش»
في تقرير أمني جديد، ذكرت مؤسسة «صوفان جروب» المعنية بشؤون الاستخبارات والأمن الدولي أن التوترات الطائفية الأخيرة التي شهدتها سريلانكا، تصب في مصلحة تنظيم داعش، مضيفةً أن التنظيم سيستفيد من الاضطهاد الذي عانت منه الأقلية المسلمة في الجزيرة.
وشهدت سريلانكا في أواخر شهر أبريل الماضي تفجيرات إرهابية استهدفت عددًا من الكنائس والفنادق، عتبرت هي الأعنف من نوعها في تاريخ البلاد.
وأشارت «صوفان» في تقريرها إلى أن سريلانكا عانت من الحرب الأهلية لعقود طويلة، موضحةً أن الهجمات الإرهابية حفزت البوذيين على شن هجمات طائفية مذادة استهدفت الأقلية المسلمة في البلاد.
وأكدت المجموعة المعنية بشؤون الأمن الدولي أن المجموعة التي نفذت الهجمات الإرهابية ضد الكنائس كانت منتميةً لما يعرف بجماعة التوحيد الوطنية، لكنها استلهمت أفكارها من «طريقة بن لادن»، بالرغم من الكشف عن ارتباط المجموعة التي نفذت الهجوم بتنظيم داعش الإرهابي.
ووفقًا لصوفان جروب فإن المسلمين في سريلانكا تعرضوا لهجمات انتقامية عقب تفجيرات الكنائس أسفرت عن حرق 500 منزل ومحل تجاري لهم، إضافةً لإصابة بعض الأشخاص، بينما فشلت قوات الأمن المحلية في احتواء هذه التوترات.
وتلفت «صوفان جروب» إلى أن سياسة العقاب الجماعي ضد المسلمين لن تفيد سوى التنظيمات الإرهابية؛ إذ ستبرر لهم الاعتداءات التي تعرضوا لها بأنها حرب على الإسلام، وأن الطريقة الوحيدة لحماية أنفسهم هي عبر استخدام العنف، محذرةً من الاستمرار في هذا النهج داخل سريلانكا.





