ad a b
ad ad ad

«الحوثي» يتحدى التحذيرات الأممية ويحتجز مساعدات إنسانية

الثلاثاء 21/مايو/2019 - 12:54 ص
المرجع
محمود محمدي
طباعة

منذ شهرين أو ربما أكثر قليلًا، تحتجز ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا 80 شاحنة مُحملة بالمساعدات الإنسانية والمشتقات النفطية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة «الفاو» في محافظة «إب» وسط اليمن.


ويصل إجمالي الكمية المحتجزة إلى 14,290 طنًا من المواد الإغاثية الشاملة المقدمة عن طريق برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى 300 طن من المواد الزراعية مقدمة عن طريق «الفاو»، و5 شاحنات محملة بالوقود الخاص بالمستشفيات.


«الحوثي» يتحدى التحذيرات
تدخل سريع


من جانبه، طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «ليزا جراندي»، التدخل السريع والعاجل للإفراج عن الشحنات المحتجزة من قبل الميليشيات الانقلابية، متهمًا الحوثيين بمناهضة العملية الإغاثية في اليمن؛ بهدف تجويع الشعب اليمني ومنع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين.


وأكد المسؤول اليمني، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية اتخذت من سيطرتها على محافظتي إب والحديدة، مكانًا لإعاقة أكبر الكميات من المساعدات الإغاثية المقدمة للمحافظات والمناطق غير المحررة، محملًا الميليشيات الانقلابية المسؤولية الكاملة عن النقص الغذائي أو الكارثة الغذائية الإنسانية التي قد تحدث للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والمسؤولية المباشرة عن أي تلف للمواد الإغاثية المحتجزة.


وجدد دعوته، لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إدانة هذه التصرفات الإرهابية، ووضع حد لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، والعمل مع المنظمات الأممية والشركاء الدوليين في استخدام وسائل وآليات ضامنة لإيصال المساعدات الإغاثية إلى المستحقين لها في المناطق غير المحررة.



«الحوثي» يتحدى التحذيرات

الاختلاسات الحوثية


على صعيد متصل، هدّد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب مخاوف من وقوع اختلاسات وعدم إيصال المساعدات لأصحابها، حسبما جاء في رسالة نشرتها وكالة «فرانس برس».


والرسالة التحذيرية موجّهة من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إلى رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» لدى الميليشيات مهدي المشاط، وهو أعلى مسؤول سياسي في صفوف الحوثيين، بتاريخ 6 مايو الحالي.


وقال متحدّث باسم البرنامج في جنيف لـ«فرانس برس»: إن الرسالة صحيحة وقد حرّرها برنامج الأغذية العالمي، مشيرًا إلى أن هذه ثاني رسالة من نوعها بعد رسالة أولى في ديسمبر، مضيفًا: «لاحظ برنامج الأغذية العالمي تقدّمًا بعد الرسالة الأولى، لكن هذا التقدم توقّف خلال الأسابيع الماضية، بل عادت الأمور في بعض الحالات إلى الوراء».


"