ad a b
ad ad ad

بتنسيق مع مخابرات أردوغان.. الجولاني يظهر داعيًا لحمل السلاح

الإثنين 13/مايو/2019 - 10:27 م
أبو محمد الجولاني
أبو محمد الجولاني
علي رجب
طباعة

ضاق الخناق على الجماعات الإرهابية في سوريا، مع شن الجيش السوري عملية عسكرية لتطهير إدلب وحماة من إرهابيي القاعدة بقيادة المدعو «أبومحمد الجولاني»، القائد العام لما تسمى هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، في فيديو جديد لاستنهاض الإرهابيين دفاعًا عن معقله في إدلب.

 

ظهور الجولاني يأتي بعد أيام من ظهور زعيم داعش الإرهابي، «أبوبكر البغدادي»،  لحث عناصره على استمرار عملياتهم الإرهابية في عدة دول، في محاولة لإطالة عمر التنظيم.

 

ظهر الجولاني اليوم بسلاح «الكرينكوف الروسي»، وهو سلاح مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و «أبوبكر البغدادي»، ليؤكد وحدة المصير بين الجماعات الإرهابية.

بتنسيق مع مخابرات

 كلمة الجولانى


ويعد أبرز ما جاء في كلمة القائد العام لهيئة تحرير الشام، دعوته إلى «حمل السلاح» للدفاع عن إدلب، في محاولة لاستقطاب الإرهابيين من التنظيمات الأخرى التي تواجه مصير البقاء وكذلك عناصر داعش الذين خسروا السيطرة على مناطقهم في سوريا والعراق.

 

وتضم هيئة تحرير الشام في صفوفها حاليًا نحو 25 ألف إرهابي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويوضح الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر أن «نحو 20% من عدد عناصرها من الأجانب».

 

كما اعتبر «الجولاني» تصعيد القصف السوري والروسي يسقط جميع الاتفاقيات المبرمة بخصوص شمالي سوريا، حيث اشدت وتيرة المعارك والتصعيد المتواصل على أرياف حماة وإدلب من النظام السوري وحلفائه الروس والذي نتج عنه سيطرة النظام على بلدات غربي حماة على حساب فصائل المعارضة.

 

ظهور مؤسس جبهة النصرة الإرهابية جاء بعد ساعات من كشف المعارض السوري خالد المحاميد، نائب رئيس هيئة التفاوض السورية السابق، عن امتلاك «جبهة النصرة»  المدعومة من قطر وتركيا سلاحًا كيميائيًّا في إدلب.

 

وقال المحاميد خلال مقابلة له على «قناة الحدث»: «لا أحد يستطيع اليوم الدخول في معركة كبرى في إدلب، وسوف تحدث هناك مجازر كبرى، لأن جبهة النصرة تمتلك أسلحة نوعية ولدي معلومات كيف أتت إلى النصرة ومن الذي رحّل هذه الأسلحة ومن أي دول، وربما تكون لديها أسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى».

 

فيما اعتبر مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي لما يسمى فصيل «لواء المعتصم» ، أن جبهة النصرة بقيادة الجولاني تلعب نفس دور تنظيم داعش بقيادة البغدادي، في القضاء على الفصائل  السورية المسلحة.

أردوغان
أردوغان

انتهت المهمة


وقال «سيجري» على «تويتر»: «انتهى داعش بانتهاء مهام (التسليم) بعد الغدر بالفصائل الاإرهابية في المناطق المحررة وتقديم شمال شرق سورية بنفطه وثرواته على طبق من ذهب للعصابات الانفصالية، والجولاني لم يأت بجديد، على خطى البغدادي في تسليم المناطق المحررة، الغدر بالثوار وتفريغ الجبهات وإعطاء الذرائع ومن ثم الفرار».

 

من جانبه قال الخبير في الشؤون الدولية ، نضال السبع، «يبدو واضحًا أن ظهور الجولاني جاء بعد سلسلة هزائم في ريف حماة وريف اللاذقية».

 

وأضاف السبع في تصريح خاص لـ«المرجع»: أن ظهور الجولاني جاء بتنسيق من الاستخبارات التركية، لافتًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول تصدير أزماته الداخلية في تركيا وخسارته الانتخابات إلى الخارج عبر معارك إدلب.

 

وتابع الخبير في الشؤون الدولية، أن اشعال معارك إدلب والهجوم الذي استهدف قاعدة حميم السورية من قبل إرهابيي جبهة النصرة جاء بإيعاز من أردوغان، والذي كان يهدف إلى ابتزاز روسيا والحكومة السورية من أجل صفقة في سوريا وهو السيطرة على في مدينة «تل رفعت» السورية وهو مارفضته روسيا وسوريا، لأن سيطرة أردوغان والفصائل المسلحة على «تل رفعت» يهدد حلب المحررة ومطار «منغ» العسكري.

 

وأكد أن الجيش العربي السوري تقدم في سهل الغاب وسيستمر حتي خان شيخون، على مراحل من أجل تحرير إدلب من الإرهابيين، وهو ما يعني نهاية لجبهة النصرة والجولاني، وأيضًا نهاية للدور التركي في سوريا.

"