الشيطان يعظ.. إيران ترحب بانسحاب الحوثيين من «الحديدة» وتدعو لحل نهائي للأزمة اليمنية!
الثلاثاء 14/مايو/2019 - 09:33 م
أحمد عادل
رحبت طهران، الإثنين 13 مايو 2019، بإعلان انسحاب جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، من مدينة الحديدة وموانئها؛ إذ صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بأن الحوثيون يسعون إلى الحفاظ على اتفاق السلام الذي أقيم في ستوكهولم، وقد ثبت ذلك بالدليل في العديد من المواقف التي تؤكد التزام الجماعة الحوثية، حسب قوله.
وأكد موسوي، مجددًا، أن بلاده تدعم اتفاق ستوكهولم، معتبرًا أن تنفيذ هذا الاتفاق مقدمة لحل سياسي شامل ونهائي للأزمة اليمنية، وأنه على المجتمع الدولي الالتزام بالتعهدات كافة لإنهاء الصراع في اليمن.
وعلى الصعيد نفسه، قال المتحدث باسم قوات الساحل الغربي الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، العقيد وضاح الدبيش: إن القوات الحكومية لن تنسحب من «الحديدة» قبل التأكد من خروج الحوثيين منها، مؤكدًا أن تلك الخطوات التي قام بها الحوثيون ما هي إلا مراوغات والتفاف حول خطة الأمم المتحدة لإعادة الانتشار في الحديدة.
وكانت الميليشيا المدعومة من إيران، قد أعلنت السبت 11 مايو، البدء في الانسحاب من موانئ مدينة الحديدة، على أن ينتهي ذلك الانسحاب بحلول الثلاثاء 14 مايو.
الميليشيا المناورة
يقول أحمد قبال، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني: إن ميليشيا الحوثي تريد التأكيد على أنها تمتلك زمام المبادرة، وأنها أكثر فاعلية وتأثيرًا في أطراف الأزمة اليمنية، وتعتمد -دون شك- على مشاوراتها مع النظام الإيراني صاحب الخبرة الطويلة في المماطلة والالتفاف على القرارات الدولية، وتحقيق مكاسب جراء المساومات.
وأكد «قبال» في تصريح لـ«المرجع»، أن قرار الانسحاب الحوثي من الحديدة رغم إعلانه من جانب واحد، كان موضع ترحيب من الأمم المتحدة، وهو ما كانت تسعى إليه طهران مؤخرًا لممارسة الضغط على التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وربما تندرج تلك السياسة الإيرانية في إطار إرباك المواقف الخليجية للتأثير على ملفات أخرى أصبحت ساخنة بالدرجة الكافية؛ لتفجير الوضع بأي لحظة، على خلفية التحركات العسكرية الأمريكية.
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أن التهديدات الإيرانية المتكررة بشأن إغلاق مضيق هرمز، وتهديد أحد أهم روافد النفط والطاقة في العالم، قد تصاحبها إشارات وتلميحات ورسائل، مفادها أن إيران لديها المقدرة أيضًا للتأثير على الملاحة في باب المندب، وأن أذرعها في اليمن تذعن وقت الضرورة للإملاءات الإيرانية، ويمكن توظيفها في حالة نشوب صراع عسكري في منطقة الخليج، أو في حالة تعرضها لهجوم أمريكي ربما يكون وشيكًا.





