ad a b
ad ad ad

رغم الأزمة الاقتصادية.. نظام الملالي يتشبث بـ«اينستكس»

الأحد 12/مايو/2019 - 12:10 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية ماريا ادبار التزام بلادها بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا؛ للحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران، مؤكدةً تواصل التفاوض مع إيران لتفعيل الآلية المالية «اينستكس».

حسن روحاني
حسن روحاني

واعتبرت السبب في تأخر تفعيل الآلية المالية «اينستكس» بأنه يعود إلى تعقيدات الحظر الأمريكي، وكذلك بعض التوقعات المطروحة من جانب طهران.

 

وقالت: مثلما تعلمون فان «اينستكس» بحاجة إلى آلية متناظرة ينبغي تفعيلها من جانب إيران.

 

وأضافت، أن الآليتين في إيران وأوروبا ينبغي أن تضمنا المعايير الدولية، مؤكدةً بأن ألمانيا ستواصل التفاوض مع إيران في هذا الصدد.

 

وجددت ادبار التزام بلادها بالاتفاق النووي، داعيةً إلى استمرار التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل إيران.

 

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقف العمل ببعض التزامات الاتفاق النووي؛ بسبب تقاعس أوروبا في تنفيذ التزاماتها، وحدد مهلة 60 يومًا لتنفيذ الالتزامات.

 

يُذكر أنه في يوم 31 من شهر يناير الماضي، دشنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا آليةً ماليةً معروفةً باسم «اينستكس» للتعامل بغير الدولار؛ لمساعدة الشركات الأوروبية على تجنب التعرض للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وزير خارجية ألمانيا
وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس

وآنذاك، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس: «بحثنا عن طرق للتوصل إلى هذه الآلية؛ لأننا مقتنعون تمامًا بأنها تخدم مصالحنا الأمنية الاستراتيجية في أوروبا.. لا نريد أن تخرج إيران من هذا الاتفاق وتعود إلى تخصيب اليورانيوم، هذا يتعلق بمصالحنا الأمنية في أوروبا».


وتريد إيران مطلبين أساسيين من أوروبا، وهما تفعيل القناة المصرفية «اينتكس» لتجاوز الحظر المالي، واستمرار التبادل التجاري معها.

 

لكن الأوروبيين اشترطوا على إيران تنفيذ مطالب عدة، قبل تفعيل «اينستكس»، منها وقف برنامج تطوير واختبار الصواريخ والكف عن دعم الإرهاب والاغتيالات للمعارضين في أوروبا، ويريدون انضمام إيران لمعاهدة FATT لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال؛ حيث يعرقل المتشددون الذين يهيمنون على مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس صيانة الدستور إقرارها.

رغم الأزمة الاقتصادية..

ما هي إينستكس؟

«إينستكس» هي صندوق اعتباري يتمتع بدعم رسمي من الاتحاد الأوروبي، لا يتعامل بالدولار الأمريكي.

 

وعن طريقه يمكن بيع السلع الإنسانية لإيران، كالغذاء والدواء والتجهيزات الطبية، وعلى الرغم من أن واشنطن لم تحظر هذه السلع، لكن الخوف من العقوبات أدى لإحجام الشركات والبنوك عن التعامل مع طهران بصفة عامة.

 

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال محذرًا أوروبا: إن إيران تمنع «تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وإنها تكافح للمخدرات والإرهاب»، مضيفًا أن "هذه التدابير تكلف مليارات الدولارات، ولا يمكننا دفع تلك التكاليف في ظل الشروط التي أوجدتها الولايات المتحدة، ودون وجود اتفاق نووي».

 

يُذكر أنه في 8 مايو 2018، أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران واستعادة جميع العقوبات ضد البلاد، وفي 2 مايو الحالي تم تصفير صادرات النفط.

"