قوات الجيش السوري تتصدى لهجمات من فصائل مسلحة في ريف حماة
فتحت عدد من الفصائل المسلحة السورية، ظهر الجمعة 10 مايو 2019، ثلاثة محاور ضد قوات الجيش الوطني السوري، في الريف الشمالي والغربي لحماة، كمحاولة لاستعادة ما خسرته في الأيام الماضية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا»: إن الفصائل التي تتصدرها ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية للتحرير»، تعمل في الوقت الحالي على محور بلدة «كفرنبودة » التي دخلتها في ساعات الصباح، إلى جانب محور «سهل الغاب» باتجاه منطقة «الكركات».
وأضافت الوكالة، أن المحور الثالث كان غير متوقع وهو باتجاه منطقة الحماميات التي يسيطر عليها الجيش السوري الوطني، في الريف الشمالي لحماة.
وحتى الآن لم تعلق الحكومة السورية على تطورات الوضع الميداني والأمني، الذي حدث اليوم في ريف حماة، بينما قالت إذاعة «شام إف إم» المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، إن وحدات من قوات الجيش الوطني تتصدى لهجوم معاكس على محور كفر نبودة دون تغير بخارطة السيطرة.
وفي سياق متصل، أعلنت ما تُعرف بـ«الجبهة الوطنية للتحرير» عبر المنابر الإعلامية التابعة لها، تبنيها مقتل ضابط وأكثر من خمسة جنود بالجيش، في قرية الكركات بريف حماة الغربي بعد استهدافهم بقذائف الهاون.
وقالت: إن عناصرها استهدفوا تجمع آليات وعربة «BMP» لقوات الجيش الوطني، على أطراف بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، كما أعطبوا قاعدة « م/د»، ودمروا عددًا من الآليات، بحسب زعمهم.
فيما عرضت «تحرير الشام» صورًا قالت: إنها لاستهداف مواقع الجيش السوري الوطني في بلدة كفرنبودة بصواريخ قبيل اقتحامها.
وكان الجيش السوري، في الأيام الماضية قد سيطر على بلدة كفرنبودة، وأتبعتها بمنطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، والتي انسحبت منها الفصائل دون قتال.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية في الوقت الحالي، يعمل الجيش الوطني، على عدة محاور في عمله العسكري، الأول باتجاه منطقة تل الصخر في الريف الشمالي والآخر باتجاه مناطق الريف الغربي لحماة.
ويأتي كل ما سبق مع استمرار القصف من قبل الطائرات الحربية الروسية على الريف الجنوبي لإدلب وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.
ومن جانبه قال عبد الخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية: إن الوضع في سوريا لن يستقر في الوقت الحالي، طالما هناك وجود أجنبي سواء كان روسي أو تركي أو أمريكي، وطالما أنقرة تستمر في دعمها للجماعات الإرهابية بمختلف أنواعها في بلاد الشام.
وأكد عطالله في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن وجود الدول الأجنبية في سوريا مع الجماعات الإرهابية، يساهم في تأجيج الأوضاع هُناك، خاصة وأن عددًا من تلك الدول لا يرغب في إنهاء الإرهاب حتى لا يخرج من سوريا، وهذا هو السبب وراء تنامي الجماعات المتطرفة.





