اتفاق كارثي.. موسكو تطور نووي طهران في خطة عمل شاملة
على الرغم من العقوبات الأمريكية الأخيرة، فإن موسكو منحت طهران طوق
النجاة، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي، الخميس 9 مايو، عن مواصلة
روسيا عملها في بناء محطة الطاقة النووية في بوشهر، وكذلك إعادة توجيه المشروع في فوردو.
برنامج إيران ومساعدة روسيا
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيانها
استعداد موسكو لمواصلة التعاون مع طهران، وذلك في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة،
والخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وتحديدًا مشروع تخصيب اليورانيوم السابق في «فوردو» إلى إنتاج نظائر مستقرة.
وكانت شركة «روس آتوم» الروسية، قد أعلنت
في مايو 2018، بدء عمليات تدعيم التربة في موقع وحدة الطاقة النووية «بوشهر - 2»، وهي
المرحلة الأساسية قبل بدء عملية البناء، وأعلنت الشركة أن المرحلة الأولى من المقرر
أن تنتهي في الربع الثالث في عام 2019.
وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية الكبيرة
التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد نظام الملالي، والتي شملت العديد من المؤسسات
الاقتصادي والمصرفية مثل بنك أنصار الإيراني، وكذلك المؤسسات النفطية في طهران، والمعاهد
والمراكز التكنولوجية ذات العلاقة بالبرنامج النووي الإيراني، وكذلك إنتاج وتصدير المعادن
الإيرانية.
الاتفاق
الكارثي
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن
الاتفاق يصب في مصلحة إيران بصورة مباشرة، واصفًا إياه بالاتفاق الكارثي، نظرًا لعدم
تطرقه لبرنامج إيران الخاص بالصواريخ الباليستية، وكذلك عدم التطرق للميليشيات التابعة
لطهران، والتي تنشط بصورة واضحة في عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط.
ولا تزال إيران مصممة على المناورة، حيث
أعلنت، الأربعاء 8 مايو 2019، نيتها تقليل بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، وأبلغت
الدول الموقعة على المعاهدة بقرارها، والذي يبدأ تنفيذه خلال 60 يومًا من لحظة الإعلان.
من ناحية أخرى سيستمر نظام الملالي في
نشاطه النووي المثير للجدل، حيث أعلنت إيران، 18 مارس 2019، نيتها بناء محطتين لإنتاج
الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية جنوبي الدولة، وبالتحديد بالقرب من محطة بوشهر
النووية، كما أكدت استمرارها في عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.
يذكر أن هيئة الإذاعة الرسمية التابعة
لنظام الملالي أعلنت في 7 مايو 2019، أن طهران سوف تستأنف برنامجها النووي، وذلك ردًا
على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق المبرم، وذلك وفقًا لمبدأ المعاملة
بالمثل، ولكنها أكدت عدم انسحاب إيران من الاتفاق بشكل كامل.





