ad a b
ad ad ad

بنقل إرهابيين ودعمهم.. المخابرات التركية والـ«MI6» تحاربان الجيش الليبي

الثلاثاء 07/مايو/2019 - 09:42 م
المرجع
علي رجب
طباعة

في إطار إصراره على انتهاك كل القوانين والمواثيق الدولية، واصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم الميليشيات المسلحة، والجماعات الإرهابية في ليبيا، وسط تقارير تفيد بنقل إرهابيين من سوريا إلى ليبيا بأيادٍ تركية؛ لعرقلة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وتعطيل تقدمه إلى طرابلس، وتحريرها من الإرهابيين.


 

بنقل إرهابيين ودعمهم..

مخطط الـ«إم آي سكس» والمخابرات التركية

وكشف آخر متحدث باسم اللجنة الشعبية العامة «رئاسة الوزراء» في عهد نظام العقيد معمر القذافي، موسى إبراهيم، أن هناك مخططًا  تركيًّا بريطانيًّا تنفذه المخابرات التركية؛ لنقل عناصر من التنظيمات الإرهابية من سوريا إلى ليبيا، قدر عددهم بنحو 6 آلاف إرهابي. 

وتابع «موسى» في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «المصادر المطلعة تؤكد أن المخابرات البريطانية MI6 تنسق مع المخابرات التركية MiT وحكومة الوصاية في طرابلس؛ لنقل حوالي 6 آلاف إرهابي متعدد الجنسية من معقلهم الأخير في إدلب السورية إلى مصراتة وطرابلس عبر مطاري مصراتة ومعيتيقة الدوليين».

وأضاف السياسي الليبي، أن نقل هذه الجماعات ياتي تحسبًا للهجوم الكاسح المتوقع من قبل الجيش العربي السوري لتحرير إدلب، ولإدخال ليبيا في دوامة الإرهاب الإسلاموي الجديد، ولمواجهة النتيجة الحتمية لانتصار القوات المسلحة العربية الليبية وهزيمة المشروع «الإخوانجي-التركي-البريطاني» في المنطقة.


اتهامات رسمية

وكان الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، تحدث مرارًا عن أن تركيا تعمل على «نقل إرهابيين من سوريا إلى تركيا ومن ثم إلى ليبيا»، مؤكدًا أن هناك أموالًا تركية تدفع من أجل دعم الإرهابيين، وتحولت تركيا لقاعدة إرهابية لانطلاق العمليات ضد ليبيا.

وكان المسماري قد وجه اتهامات صريحة لتركيا- في تصريحات صحيفة سابقة- قائلًا: إن أنقرة مازالت راعية للإرهاب والإرهابيين، بل وتستقبل الذهب والأموال الليبية المهربين، مخترقة القوانين الليبية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وبالفعل تم القبض على عدد من الإرهابيين بإحدى الحملات الأمنية أثناء محاولتهم إنزال أسلحة حديثة بأحد الموانئ الشرقية، وتم العثور معهم على أسلحة تركية الصنع، مشيرًا إلى أن مطار «السارة» العسكري سيعود للعمل قريبًا، وسيعود إليه الموظفون المدنيون عندما يستتب الأمن به.

«حفتر» والمصالح الفرنسية

على صعيد متصل، ألمح وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، الجمعة الماضية، في حوار مع صحيفة لوفيغارو لهذا الدور التركي بالقول: إن فتحي باشاغا، وزير داخلية السراج، لا يتردد في «قضاء بعض الوقت في تركيا».

وأوضح الوزير الفرنسي، أن انخراط بلاده في الملفّ الليبي يدخل في إطار عملية «مكافحة الإرهاب»، والحيلولة  دون «انتقال العدوى»، إلى الدول المجاورة التي تعد أساسية لاستقرار فرنسا.

واعترف لودريان بدعم بلاده لحفترالذي وصفه بأنه قاتل ضدّ الإرهاب في بنغازي وجنوب ليبيا، وهذا ما يصبّ في مصلحة باريس وجيران ليبيا، وبلدان الساحل.

في الإطار ذاته  حذر الأكاديمي والسياسي الليبي، محمد أبوراس الشريف، من مخططات تركيا لنقل إرهابيين إلى ليبيا؛ لدعم الميليشيات المسلحة في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

وقال «الشريف» في تصريح خاص للمرجع: إن دور تركيا تلعب دورًا كبيرًا إلى جانب قطر في دعم الميليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا، وهو دور معلن ولم تستح الدولتان من دعمهما السافر للميليشيات والجماعات الإرهابية منذ 2011 إلى الآن من خلال الدعم المالي واللوجستي والإعلامي.

وأضاف أن الجيش الليبي يواجه دولًا في طرابلس ترعى وتدعم الإرهاب، ولا يواجه جماعات ميليشيات مسلحة فقط، لافتًا إلى أن الحسم في النهاية سيكون لصالح الجيش الوطني الليبي والشعب الليبي في إسقاط الإرهاب، وإنهاء أحلام تركيا وقطر في ليبيا.

 

"