ad a b
ad ad ad

«أردوغان ــ الغنوشي».. اللقاء الحرام في الغرف المشبوهة

الإثنين 06/مايو/2019 - 07:30 م
أردوغان والغنوشي
أردوغان والغنوشي
أحمد لملوم
طباعة
شارك راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، امتداد الإخوان في تونس، في افتتاح أحد المساجد في تركيا، وعقب مراسم الافتتاح التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع خاص، رأه مراقبون أنه يدل على وجود مشاكل وتحديات صعبة تواجه الحركة، استدعت عقد مثل هذا الاجتماع، وذلك بعد توارد تقارير إعلامية عن مساعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيف جماعة الإخوان إرهابية، إضافةً إلى انحسار شعبيتها في الدول العربية. 

«أردوغان ــ الغنوشي»..
ويبعث توقيت الاجتماع برسائل مختلفة، ففي ليبيا تقترب ساعة الحسم العسكري لصالح الجيش الوطنى الليبي فى سبيل إنهاء سيطرة الميليشيات الإسلاموية على العاصمة طرابلس، وفي تونس ستجرى الانتخابات التشريعية بعد خمسة أشهر من الآن، وتخشى الجماعة حدوث المزيد من الخسائر وفقد أصوات الناخبين.

ولم يقدم  البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة النهضة عن الاجتماع أي تفاصيل أو الموضوعات التي نوقشت خلاله، واكتفى بالقول: «إن الغنوشي التقى بالرئيس التركي وبحث معه علاقات الأخوة والصداقة بين تونس وتركيا وسبل تعزيزها».

ويعتبر صدور مثل هذا البيان مؤشرًا على أن هناك الكثير من الأمور تجري خلف الأبواب المغلقة، إذ تواجه حركة النهضة تحديًّا مصيريًّا، يتمثل في نفور الشارع منها بعد سنوات من مشاركتها في العمل السياسي بشكل حر دون تحقيق أي إنجازات تذكر. 

وفي مقابل هذا التراجع في الشعبية، هناك تقدم ملحوظ للحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي، وحزب تحيا تونس المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الأمر الذي أربك حساباتها.

الأسبوع الماضي، قالت سارا ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض: إن «الرئيس تشاور مع فريقه للأمن الوطني وزعماء المنطقة الذين يشاركونه القلق»، مشيرة إلى أن ضم جماعة الإخوان لقائمة الجماعات الإرهابية يأخذ مساره في داخل الدوائر الداخلية لصنع القرار، وسيمكن ضم جماعة الإخوان للقائمة المسؤولين الأمريكيين من فرض عقوبات على أي شخص أو جماعة على صلة بها.
«أردوغان ــ الغنوشي»..
وحث المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، خلال تسجيل صوتي الأحد 5 مايو، الجنود الذين يقاتلوا من أجل تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتربطة بجماعة الإخوان، على الاستبسال في القتال وتلقين أعدائهم درسًا أكبر مشيرًا إلى أن شهر رمضان هو شهر جهاد.

وقال حفتر: «أيها الضباط والجنود المقاتلين في قواتنا المسلحة والقوات المساندة أحييكم في هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم؛ لتلقنوا العدو درسًا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة.. فكونوا أيها الأبطال الأشاوس رجالًا بواسل في الموعد أشداء على عدوكم مع الالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم».

ولعل بعض قادة الجماعة لا يدركون حقيقة أن قواعد اللعبة الإقليمية لم تعد في صالح المخطط الإخواني، إذ نشر رفيق عبدالسلام، القيادي في حركة النهضة تدوينة على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، قال فيها بوضوح: إن حركة النهضة تصطف إلى جانب المحور القطري-التركي.
"