ما بعد «بلديات تركيا».. استقالات العدالة والتنمية تتواصل
تقدم عبد الله أري أرصوي، رئيس شعبة حزب العدالة والتنمية،
في مدينة كوجالي غرب تركيا، باستقالته من منصبه بعد مرور أقل من عام على تعيينه بواسطة الرئيس
التركي رجب طيب أردوغان، إذ قال: «بصفتي شخص لديه وعي بالمسؤولية، تقدمت بطلب الاستقالة
إلى المقر الرئيسي للحزب، وقد تمت الموفقة على الطلب».
وأعلن رئيس شعبة العدالة والتنمية، عبر مؤتمر صحفي نظمه
في رئاسة الحزب بالمدينة، أنه عمل عضوًا في مجلس إدارة الحزب في المدينة منذ عام
2003، مشيرًا إلى أنه عُيّن رئيسًا لشعبة الحزب في المدينة بقرار من زعيم الحزب ورئيس
الجمهورية في 24 يوليو 2018.
وأكد أنه لم يطلب الحصول على أي وظيفة أو تكليف خلال
تواجده في الحزب، قائلًا: «في انتخابات 31 مارس الماضي، زادت أصواتنا في البلدية الكبرى
للمدينة و12 بلدة، وحصلنا على رئاسة البلديات في البلدية الكبرى وفي 11 بلدة، وبالرغم من فوزنا بمجلس بلدية إزميت، إلا أننا لم
نفز برئاسة البلدية».
فيما كشفت صحيفة «الزمان» التركية المعارضة، عن
استقالة آيدن شانجول، رئيس شعبة العدالة والتنمية في مدينة إزمير، عقب لقاء جمعه
بالرئيس التركي، قبل اجتماع مركز اتخاذ القرار في الحزب، منتصف أبريل الماضي.
وأرجعت الصحيفة أسباب الاستقالة إلى فشل الحزب في مدينة
إزمير في انتخابات المحليات، موضحة على لسان مصادر _لم تسمها_ أن «شانجول» لم يتمكن من العمل بشكل متجانس مع المرشح الخاسر
لحزب العدالة والتنمية على منصب رئاسة بلدية إزمير الكبرى نهاد زيبكجي، الأمر الذي
أدى إلى استقالته.
وأفرزت النتائج فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري تونتش سويار،
بمنصب رئاسة بلدية إزمير، بواقع مليون و338 ألفًا و40 صوتًا، مقابل 886 ألفًا و669
صوتًا لمرشح حزب العدالة والتنمية نهاد زيبكجي.
يشار إلى أن الحزب الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية كإسطنبول وأنقرة وإزمير، الأمر الذي يعد خسارة مدوية له، نتج عنها استقالة عدد من أعضاء وقيادات الحزب.
وفاز المرشحون من حزب الشعب الجمهوري المعارض بالمدن الكبرى التي خسرها الحزب الحاكم، بعد هيمنته عليها لفترة طويلة.





