تحالف «الإخوان» و«الحوثي» لإحراج التحالف العربي في اليمن
قيادي جنوبي: حزب «الإصلاح والميليشيات» وجهان
لعملة واحدة
عادل دماج.. قيادي في التنظيم تواطأ مع
أبناء الملالي في صنعاء
طرأ على المشهد اليمني في الوقت الحالي ملامح علاقة مشبوهة بين جماعة الإخوان «حزب التجمع اليمني للإصلاح» وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية، إذ عينت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية قياديًّا إخوانيًّا يُدعى «عادل محمد حسن الدماج» في مجلس شورى الميليشيا بصنعاء غير المعترف به دوليًّا، وجاء هذا القرار بناء على أوامر من رئيس ما يُسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» «مهدي المشاط».
ويأتي تعيين القيادي الإخواني عادل دماج، في إطار التقارب بين ميليشيا الحوثي، وجماعة الإخوان في اليمن.
والإخواني «عادل دماج»، هو نجل القيادي الإخواني «محمد حسن دماج»، الذي يُعد من مؤسسي تنظيم الإخوان في شمال اليمن، وقاد حربًا طويلة ضد الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى، ورشحته جماعة الإخوان لتولي عدد من المناصب، منها وزير للإدارة المحلية والداخلية، وكذلك كان محافظًا لعمران عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على المحافظة.
وكانت ميليشيا الحوثي، اعتقلت محمد حسن دماج بعد دخوله صنعاء، ثم أطلقت سراحه في الفترة السابقة، وتوفي مؤخرًا، وعقب وفاته أقامت الميليشيا جنازة رسمية له.
وفي سياق متصل، دعت حرباء الإخوان اليمنية «توكل كرمان»، حزبها الإخواني «الإصلاح» إلى التوجه إجباريًّا للتحالف مع جماعة الحوثيين، وذلك في خطوة تعزز صحة الاتهامات لدور حزبها المشبوه في الحرب الدامية في اليمن التي دخلت عامها الخامس.
وأكدت الناشطة الإخوانية، في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك»، ضرورة تغيير تحالفات حزب الإصلاح على الأرض، بما يساعده على تجاوز أزمة الوجود التي تهدده.
واعتبرت كرمان أن طريق حزب الإصلاح باتجاه جماعة الحوثيين أصبح إجباريًّا؛ بسبب ما يتعرض له الحزب، من محاولات تضييق من قبل التحالف العربي، على حدِّ زعمها.
وأشارت إلى أنه: «لا مانع أن يكون خصوم الأمس أصدقاء اليوم، وأصدقاء الأمس خصوم اليوم، ومن باب أولى إن كانوا أصدقاء زائفين، هكذا هي السياسة، لا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة».
تعاون الإخوان والحوثي
تعاون الإخوان مع الحوثيين في العلن وليس سرًّا، إذ كشفت تصريحات قيادات ميليشيا الحوثي في أكثر من مناسبة وجود علاقات أو «جسر تواصل وقنوات مفتوحة» مع حزب الإصلاح، وهو ما يؤكده هدوء الجبهات التي يقودها الإخوان في مأرب وتعز، وكذلك جبهة نهم في صنعاء.
وكشفت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» لعضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثي، محمد البخيتي، عن طبيعة وخبايا العلاقات بين الحوثي والإصلاح.
وقال البخيتي في تدوينته: «قضيتنا وقضية الإخوان قضية واحدة، والتحديات التي تواجهنا واحدة وكبيرة، ويُفترض أن نكون في خندق واحد».
كما رحب محمد عبدالقدوس، المسؤول بوكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، بالتقارب مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، حيث قال: «نرحب بأي تقارب مع الإصلاح»، مادحًا في كوادر الجماعة ومثنيًا على مواقفها بجانب الحوثيين.
وتوثيقًا لعلاقة الإخوان بالحوثيين، أفرجت الميليشيا عن القيادي الإخواني محمد قحطان، المتحفظ عليه لدى الميليشيا، منذ أربع سنوات.
وكانت قد سلمت ميليشيا الإصلاح الإخوانية في نوفمبر عام 2015، منطقة «الشريجة» جنوب مدينة تعز إلى ميليشيا الحوثي، وهو الأمر الذي تكرر في أكتوبر 2017؛ حيث سلمت ميليشيا الإخوان في تعز «جبل هان» المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن، لميليشيا الحوثي.
كما وجهت مصادر عسكرية يمنية، اتهامات لتنظيم الإخوان في اليمن، بتسليم مدينة «صرواح» في محافظة مأرب النفطية شرق صنعاء لميليشيا الحوثي، الأمر الذي أدى إلى استنفار عسكري من قبل الجيش اليمني، والتحالف لاستعادة صرواح، لما تُشَكِّله من أهمية استراتيجية في المعارك ضد الميليشيا، الأمر الذي أدى إلى استنزاف جهد قوات الجيش الوطني اليمني.
ومن جانبه، قال نزار الهيثم، القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، إن جماعة الإخوان وميليشيا الحوثي وجهان لعملة واحدة، فالاثنين يريدان إسقاط الدولة اليمنية لتحقيق مصالهم الخاصة، والاثنين جماعات إرهابية هدفها التخريب.
وأكد في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن جماعة الإخوان وميليشيا الحوثي تحالفهم هدفه أيضًا شن ضربات إرهابية ضد التحالف العربي في اليمن، الذي يُحارب إرهابهم.





