«التوحيد الوطنية».. جماعة سريلانكية متشددة متهمة في تفجيرات «الفصح الدامي»
اتهمت حكومة سريلانكا، جماعة مسلحة محلية، بتنفيذ الهجمات التي استهدفت، كنائس وفنادق بالبلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر
صحفي عقده وزير الصحة السريلانكي، راجيتا سيناراتني، في كولومبو، كبرى مدن البلاد.
التوحيد الوطنية
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية عن سيناراتني قوله: إن «جماعة مسلحة محلية تسمى (جماعة التوحيد الوطنية)، هي المسؤولة عن الهجمات الانتحارية التي وقعت الأحد».
وأضاف أن «الانتحاريين السبعة الذين نفذوا الهجمات المتزامنة على 3 كنائس و3 فنادق فاخرة في العاصمة كولومبو وحولها، هم مواطنون سريلانكيون».
ولم يستبعد الوزير وجود ارتباطات خارجية للجماعة المسلحة رغم أنها محلية.
وجماعة التوحيد غير معروفة على المستوى الدولي، لكن قبل نحو عام حوكم عدد من قياداتها بتهم تتعلق بالسخرية من التماثيل البوذية وإيذاء مشاعر المجتمع البوذي، ولم تعلن الجماعة المذكورة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
اعتقال حكومي للمشبوهين
واعتقلت السلطات 13 رجلًا؛ للاشتباه في تورطهم بالتفجيرات. ولم تدلِ السلطات بأي تفاصيل تتعلّق بالموقوفين، لكنّ مصدرًا في الشرطة قال لوكالة الصحافة الفرنسية: إنّ الرجال الـ13 محتجزون في موقعين مختلفين في العاصمة كولومبو وقربها.
وأضاف أنّ الموقوفين ينتمون جميعًا إلى جماعة متطرّفة واحدة، لم يسمّها.
وطلب الرئيس السريلانكي مساعدة خارجية لتعقب الجهات الدولية التي لها علاقة بالهجمات.
وقال رئيس الوزراء في كلمة عبر التلفزيون: «حتى الآن، الأسماء التي لدينا محلية»، لكن المحققين يسعون إلى معرفة ما إذا كانت لديهم «علاقات مع الخارج»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
تقارير استخباراتية
ونشرت وكالة «فرانس برس» مجموعة من الوثائق، التي تتضمن تقارير استخباراتية، تضمنت تحذيرات قبل 10 أيام تقريبًا من وقوع تفجيرات في سريلانكا.
وفي تلك التقارير تشير الاستخبارات السريلانكية، إلى أن وكالة استخبارات أجنبية، قدمت معلومات، حول دور «جماعة التوحيد الوطنية» المتشددة، حول احتمالية تنفيذ هجمات انتحارية تستهدف الكنائس البارزة، والمفوضية العليا الهندية في كولومبو.
التوحيد والبوذية
في عام 2013، انتشر فيديو، لشخص يدعى «عبدالرازق» المتحدث باسم جماعة «التوحيد، أدلى خلاله بتصريحات مسيئة عن المعتقدات البوذية، وهو ما أغضب أصحاب الديانة البوذية».
كما انتشر مقطع فيديو آخر في 2016، هاجم من خلاله رهبان البوذية؛ ما أدى إلى تقديم شكوى ضده و6 من أعضاء الجماعة، إلى السلطات التي ألقت القبض عليه، بحسب صحيفة «ديلي نيوز» الأمريكية.
واضطرت السلطات إلى إلقاء القبض عليه، بعد تهديد تلقته الشرطة، بإشاعة الفوضى والقتل في البلاد؛ انتقامًا من رئيس الجماعة الذي لا يكف عن الاستهزاء بهم.
وأوضح موقع «ديلي اف تي» السريلانكي، أن رئيس منظمة «القوة البوذية» المتطرفة في العاصمة كولومبو، أرسل تهديدًا إلى الشرطة قائلًا: «إن لم يتم إلقاء القبض على هذا الكلب خلال 24 ساعة، سيكون لنا رد فعل عنيف»، مؤكدًا أنهم عانوا كثيرًا من هذه التصريحات المسيئة، وهدد بإراقة الدماء أمام هذه الإهانات.
وأفرجت السلطات عن زعيم الجماعة الإسلامية بكفالة بعد اعتذار أعضائها إلى المحكمة عن تلك الإساءة.
وكان خبير في الطب الشرعي بالحكومة السريلانكية قد قال لوكالة أسوشيتد برس: إن 7 مفجرين انتحاريين نفذوا الهجمات الست المتزامنة، التي استهدفت 3 كنائس و3 فنادق داخل وحول العاصمة كولومبو في عيد الفصح.
وأضاف أريانادا ويليانغا، أن تحليل جثث المهاجمين، التي جمعت من مواقع الهجمات، يفيد بأن الهجمات كانت تفجيرات انتحارية، وذكر أن انتحاريين اثنين كانا وراء تفجير فندق شانغري-لا.
وكشفت المعلومات أن مفجرًا واحدًا هاجم كلًّا من فندقي سينامون غراند، وكينغسبري، وضريح القديس أنتوني في كولومبو، وكنيسة سان سيباستيان في مدينة نيغومبو، وكنيسة زيون في مدينة باتيكالوا.





