ad a b
ad ad ad

جمهورية «كوسوفو» تسترد 110 مواطنين بينهم «دواعش» من سوريا

الثلاثاء 23/أبريل/2019 - 08:23 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
أعادت جمهورية كوسوفو 110 من مواطنيها من سوريا، معظمهم كانوا قد غادروا البلاد وتوجهوا إلى سوريا العراق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، ومن بين هؤلاء 74 طفلًا و32 امرأة، فضلًا عن 4 رجال يشتبه في قتالهم في صفوف التنظيم الإرهابي.
عملية الاستعادة

وتم تنفيذ عملية الاستعادة بتعاون مع القوات الأمريكية الموجودة في شمال سوريا، وعندما هطبت الطائرة في العاصمة بريشتينا، قبل أن تصطحبهم القوات الأمنية إلى مقر تابع لقوات الجيش؛ حيث قال «أبيلارد طاهري»، وزير العدل يوم السبت 20 أبريل في مؤتمر صحافي: «جرت اليوم خلال الساعات الأولى من الصباح عملية في غاية الحساسية والأهمية بمساعدة الولايات المتحدة، أعادت خلالها حكومة كوسوفو 110 من الرعايا من منطقة الحرب في سوريا».

وأضاف «طاهري»: «لن نتوقف قبل إعادة كل مواطنينا، إلى بلادهم وأي شخص ارتكب أي جريمة أو كان جزءًا من هذه المنظمات الإرهابية سيواجه العدالة».

وفي الأشهر الأخيرة، تقدم عدد من النساء الموجودات في سوريا بطلبات للعودة إلى بلدانهن الأصلية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، حتى يتمكَّنَّ من تربية أطفالهن في سلام على حد وصفهنَّ، غير أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة منعتا مواطنيهما الدواعش من العودة.

فيما التحق نحو 300 مواطن من كوسوفو بصفوف الإرهابيين في سوريا والعراق بحسب وزارة الداخلية، وقتل منهم نحو 70 وعاد 120 إلى البلاد مرة أخرى، واعتقل غالبيتهم فور عودتهم؛ إذ صدَّقت كوسوفو على قانون قبل 4 سنوات يسمح بسجن المواطنين فترة تصل إلى 15 عامًا، في حال غادروا البلاد للالتحاق بمجموعات مسلحة في الخارج.
داعش في بلد النسور

ويُذكر أنه في أكتوبر الماضي، أحبطت الشرطة الكوسوفوية محاولة استهداف كنيسة في بريشتينا، وألقت القبض على 3 رجال وامرأة، أعضاء خلية تسمى «رديف داعش في بلد النسور»، والتي كانت تخطط لتنفيذ الهجوم، وكشفت التحقيقات أن أعضاء الخلية كانوا ينوون تنفيذ هجمات أخرى، منها ما كان سيُنفذ في فرنسا وبلجيكا.

وخطط أعضاء الخلية الإرهابية لوضع متفجرات في الملاهي وتفجيرها عن بُعد أو تنفيذ هجمات انتحارية فيها، وكان هناك مخطط محتمل لشنهم هجومًا مزودًا ببنادق كلاشنيكوف وقنابل يدوية، وخلال التحقيقات، قال بوجار برهامي رئيس الخلية الإرهابية: «إن الفكرة كانت تقضي بمهاجمة مجموعات من الأشخاص خلال تجمعهم في أعيادهم الدينية».

ويبلغ عدد المسلمين في كوسوفو نحو 90 في المائة من 1.8 مليون نسمة، يعتنق غالبيتهم الإسلام المعتدل، يُذكر أن كوسوفو حصلت على استقلالها عام 2008، بعد أن كانت منطقة ذات حكم ذاتي ضمن صربيا، وشهدت صراعات دامية في سبيل تحقيق ذلك الاستقلال، شأنها في ذلك شأن أغلب دول البلقان، التي تم تقسيمها إلى دول عدة، مثل ألبانيا وصربيا ومقدونيا.
"