يناقشه البرلمان اليمني حاليًّا.. قانون يضع «ميليشيات الحوثي» على قوائم الإرهاب
اقترب البرلمان اليمني من تصنيف ميليشيا الحوثي، كتنظيم إرهابي، في ظل الجرائم التي ترتكبها الميليشيا بحق الشعب اليمني، ومواصلتهم الحرب ضد الحكومة الشرعية؛ حيث تم تقديم مشروع قانون من الحكومة، بموجب توصيات مجلس النواب، بشأن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية.
وينص مشروع القانون الذي نوقش في الجلسة البرلمانية المنعقدة اليوم الثلاثاء برئاسة سلطان البركاني، على اعتبار جماعة الحوثي «وكل من ينتمي إليها بجميع تشكيلاتها ومسمياتها من مرجعيات ومجالس عليا ولجان ومشرفين مدنيين وميليشيا عسكرية أو شبه عسكرية أو من تصنف بصفات أمنية جماعة إرهابية».
وطالب في الوقت نفسه بـ«وضع كل أموال الجماعة تحت الحجز التحفظي حتى صدور أحكام قضائية بشأنها».
كما ينص المشروع على أن «كل ما أقدم عليه الحوثيون من تصرفات وأعمال منذ نشأة ميليشياتهم وبعد استيلائها على سلطة الدولة وإسقاطها بقوة الحديد والنار، تعد أعمالًا إرهابيَّة مجرمة» و«تستحق عليها أقصى العقوبات».
وطالب النائب العام والنيابات المختصة «تحريك قضايا جنائية أمام المحاكم المختصة وإلقاء القبض على كل فرد من أفرادها واستصدار الأحكام الجزائية بحقها».
كما طالبت الحكومة اليمنية، في فبراير الماضي، الولايات المتحدة بتصنيف جماعة الحوثي «إرهابية»، فيما لم تستبعد واشنطن تواصل الحوثيين بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، لتعزيز الفوضى.
كما تقدمت الحكومة اليمنية في فبراير 2017، إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتصنيف ميليشيا الحوثي كجماعة إرهابية؛ حيث وجّهت الحكومة اليمنية، رسالة للأمم المتحدة؛ طالبت فيها بتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية؛ مؤكدةً أن إيران تواصل تمويل الحوثيين وتدريبهم وتسليحهم.
وتتوافق المطالب اليمنية مع قرارات دول الرباعي العربي (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، تصنيف ميليشيا الحوثي كتنظيم إرهابي، وتتماشى أيضًا مع نظرة الإدارة الأمريكية للحوثيين، على أنهم تهديد لأمنها القومي، كحال تنظيمي القاعدة وداعش، وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، خصوصًا بعد تهديدهم للملاحة الدوليَّة، عقب هجماتهم الصاروخية على سفن أمريكية وسعودية في مضيق باب المندب.
من جانبه اعتبر القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني في تصريح لـ«المرجع» أن مشروع قانون تصنيف الحوثي جماعة إرهابية هو أولى الخطوات في إسقاط المشروع الكهنوتي في اليمن، ودحر انقلابه على الشرعية.
وأضاف الخوداني أن ميليشيات الحوثي تشكل تهديدًا على النسيج المجتمعي اليمني، وهي الوجه الأخر للتنظيم داعش الإرهابي، وقد أهلكت الحرث وقتلت النسل ونهبت الناس.
وتابع السياسي اليمني، أن ميليشيا الحوثي لا تشكل تهديدًا على اليمن فقط ولكن أيضًا تشكل تهديدًا على أمن واستقرار دول المنطقة لارتباطها بالمشروع الإيراني في زعزعة واستهداف الدول العربية.
