ad a b
ad ad ad

«حفتر» يلتقي «السيسي» بالقاهرة في أول زيارة خارجية منذ بدء «طوفان الكرامة»

الأحد 14/أبريل/2019 - 05:44 م
الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي وحفتر
سارة رشاد
طباعة

زار القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، القاهرة، اليوم الأحد، 14 أبريل؛ حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك في أول زيارة خارجية، منذ بدء عملية «طوفان الكرامة» التي أطلقها قبل 10 أيام، في الرابع من الشهر الجاري لتطهير العاصمة طرابلس من الميليشيات المتطرفة.


وذكر التلفزيون المصري أن اللقاء تضمن التباحث حول مستجدات الأمور في ليبيا، بحسب المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي.


ويأتي لقاء «السيسي ــــ حفتر» في أعقاب اختتام الرئيس السيسي زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ولقائه الرئيس دونالد ترامب؛ إذ أعلن البيت الأبيض، أن الرئيسين تباحثا في الموضوعات المتعلقة باستقرار المنطقة، بما في ذلك الأحداث في ليبيا.


وتشهد ليبيا منذ الرابع من الشهر الجاري، مواجهات مسلحة في الغرب، بعدما قرر الجيش الوطني الليبي بقيادة «حفتر» التحرك نحو العاصمة، طرابلس؛ لتحريرها من الميليشيات المسيطرة عليها.


وتسبب هذا التحرك في إزعاج جماعات الإسلام الحركي، داخل وخارج ليبيا؛ إذ زعمت أن تحرك الجيش هو «محاولة اعتداء» غرضها فرض حكم عسكري.

«حفتر» يلتقي «السيسي»
وبسيطرة المشير حفتر على العاصمة، يقوض نفوذ الإسلاميين الذين يسيطرون على ليبيا واقتصادها منذ سقوط حكم الرئيس الراحل، معمر القذافي؛ إذ تمكنت الجماعات المسلحة بما فيها «القاعدة» و«داعش»، من فرض سيطرتها على مدنٍ، فيما مارس الإخوان سلطتهم على المؤسسات الحكومية.

واعتبرت الإعلامية الليبية، فاطمة غندور، أن وصول «حفتر» للقاهرة كأول عاصمة منذ بدء المعارك في الغرب، يحمل دلالة على الدعم المعلن الذي تقدمه مصر لليبيا، وحرص الأولى على فرض الاستقرار هناك، لافتة في تصريح لـ«المرجع» إلى أن القاهرة تعد أولى الجهات الراغبة في عودة الأمن للعاصمة طرابلس، وأنها تتعامل مع ذلك على أنه أمن قومي لها.



ومن جانبه قال الباحث الليبي، محمد الزبيدي: إن دور القاهرة معروف في دعم استقرار ليبيا، مرجحًا أن يثمر هذا الدعم، استقرار ليبيا، في مقابل الدور «التركي ـــــ القطري» الذي يدفع نحو مزيد من توتر المشهد، وتوقع «الزبيدي» أن تستغرق عملية تحرير طرابلس فترة؛ لكثرة الميليشيات الموجودة في العاصمة، معتبرًا أن المهمة ثقيلة، لكنها ممكنة بدعم دول الجوار.



وتعتبر مصر أحد أهم الدول المهتمة بالشأن الليبي، وكان لها إسهامٌ في تقديم اقتراح بتوحيد الجيش الليبي، وتجميع الأطراف الليبية عليه.

الكلمات المفتاحية

"