ad a b
ad ad ad

«مفخخات داعش».. دراسة تكشف أسلوب التنظيم الإرهابي في التدمير

السبت 13/أبريل/2019 - 10:20 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة
تحت عنوان «السيارات المفخخة سلاح داعش الفتاك»، أصدر معهد الشرق الأوسط للدراسات دراسة بحثية، ذكر فيها أن تنظيم داعش طور السيارات المفخخة التي يستخدمها لإحداث أكبر خسائر في القوات المحاربة للتنظيم، ضمن تكتيكات حرب العصابات التي لجأ إليها التنظيم مجددًا بعد هزيمته في سوريا والعراق.  

وأضافت الدراسة، أن التنظيم لجأ إلى تدريع السيارات التي يستخدمها وإضافة ألواح معدنية أمام زجاجها لحماية الانتحاريين الذين يقودون تلك السيارات من الإصابة قبل الوصول إلى أهدافهم.

ووفقًا للدراسة فإن التنظيم استخدم هذا النوع من السيارات في أماكن المواجهة المباشرة، بينما استخدم شاحنات أخرى عادية الشكل في العمليات داخل المدن غير الخاضعة لسيطرته، مرجعةً تلك الطريقة إلى قلة أعداد الإرهابيين المنتمين لداعش مقارنة بالقوات المحاربة له، ما دفع التنظيم لاستخدام المفخخات أملًا في تعويض الفارق العددي.

واستخدم التنظيم أيضًا مدرعات عسكرية مفخخة من طرازي بي إم بي الروسية الصنع وإم 113 أمريكية الصنع، لكن بصورة أقل من السيارات العادية نظرًا للاستفادة التكتيكية التي يحصل عليها داعش من استخدام هذه المركبات في القتال ونقل أفراده في ميادين المعارك. ولجأ تنظيم داعش إلى تفخيخ الجرافات والرافعات لاستخدامها في عمليات إرهابية معقدة، لقدرة هذه المركبات على إزالة وهدم الحواجز والأسوار، وبالتالي إزالة التجهيزات الهندسية المعدة لتلافي التفجيرات، حسب ما جاء في الدراسة.  

وأنشأ تنظيم داعش وحدات خاصة لـ«التفخيخ» ضمن ما يطلق عليه إدارة التصنيع العسكري التي تدار بشكل أساسي من ديوان جند داعش، ويشرف عليها ولاة داعش في المناطق المختلفة. وعملت تلك الوحدات على تطوير السيارات المفخخة، فأضافت نظامًا أمنيًّا مزدوجًا داخل هذه السيارات، لتلافي عمليات التفجير غير المقصودة وحماية انتحاريي التنظيم حتى بلوغهم لأهدافهم.  

وطور داعش عددًا من الطائرات بدون طيار الصغيرة «الكود كوبتر» لاستخدامها في توجيه السيارات المفخخة عن بعد، وظهر ذلك في عدد من إصدارات التنظيم المرئية خلال معركتي الموصل والرقة. كما استعمل التنظيم سيارات مفخخة مزودة بمدافع رشاشة، ليجمع بين تكتيك الاشتباك المباشر مع الأعداء، وتكتيك التفجير بواسطة المفخخات.
"