ad a b
ad ad ad

طالبان تحاول مد نفوذها.. والحكومة الأفغانية تدخل خط المفاوضات

الإثنين 08/أبريل/2019 - 10:50 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
قالت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الإثنين 8 أبريل2019، إن نحو 12 من قوات الأمن لقوا حتفهم خلال الاشتباكات الجارية، مع مقاتلي حركة طالبان غرب البلاد، لاستعادة مناطق سيطر عليها مقاتلو الحركة في إقليم بالا مرغاب في ولاية بدغيس الخميس الماضي، وتم الدفع بتعزيزات برية وجوية، للقوات الحكومية ما سهل عملية استعادة  السيطرة على بعض هذه المناطق.


طالبان تحاول مد نفوذها..
وتحاول حركة طالبان السيطرة على مناطق جديدة في أفغانستان لدعم موقفها في المفاوضات مع الموفد الأمريكي المكلّف بالملف الأفغاني زلماي خليل زاد، والذي يستكمل المشاورات الخاصة بعملية السلام في أفغانستان، حيث غادر خليل زاد أفغانستان أمس الأحد 7 أبريل، ليواصل جولته في المنطقة.

الحوار بين الأفغان

صرح خليل زاد للصحفيين قبل مغادرته عن ارتياحه لفكرة وجود حوار بين الأفغان، عقب إعلان ممثلين عن حركة طالبان ومسؤولين أفغان عن لقاء بين الطرفين لتبادل وجهات النظر، ودعا خليل زاد مرارًا الرئيس الأفغاني أشرف غني لتشكيل فريق تفاوض قوي للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في سبتمبر المقبل.

فيما تحدث الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد عن عقد هذه المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة في 14 من الشهر الجاري، كما أعرب الرئيس التنفيذي لأفغانستان عبدالله عبدالله عن أمله بأن يقدم وفد الحكومة موقفًا يمثل الشعب الأفغاني.


طالبان تحاول مد نفوذها..
بينما قال محمد عمر داودزاي، ممثل الرئيس الأفغاني، أشرف غني في مباحثات السلام السبت الماضي: «سيذهب وفد جامع إلى العاصمة القطرية ممثلًا الجمهورية الإسلامية في أفغانستان لتبادل وجهات النظر مع طالبان»، مشددًا على :«أن مهمة الوفد هي تبادل وجهات النظر مع طالبان فقط، وأن أعضاءه لن يكونوا بالضرورة فريق المفاوضات، وسيجتمع مسؤولون أفغان الأربعاء لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل الوفد والمشاركين فيه».

ويذكر أن الأمريكيين وطالبان عقدوا عدة جولات من المحادثات، لكن الحركة رفضت حتى الآن التحدث بشكل مباشر إلى الحكومة الأفغانية التي لا يعتبرونها نظامًا شرعيًّا، كما جرت مناقشات بين طالبان وجماعات المعارضة الأفغانية في موسكو فبراير الماضي.


طالبان تحاول مد نفوذها..
إنهاء أطول حروب الولايات المتحدة

تتفاوض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حركة طالبان بغرض الوصول لاتفاق يُنهي أطول حروب الولايات المتحدة، والتي كلفت مئات المليارات من الدولارات، وتركت الشعب الأفغاني يعاني، إذ تقدر الأمم المتحدة أن 9.8 مليون أفغاني في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ 17 عامًا، فيما تبلغ نسبة الفقر 55 في المائة في أفغانستان، كما يُعاني 40 في المائة من الأطفال من سوء التغذية وتردي البنية التحتية عامة بسبب ممارسات العنف المستمرة.

وقالت الأمم المتحدة إن عام 2018 سجل أعلى حصيلة حتى الآن لعدد المدنيين ضحايا النزاع، مع سقوط 3804 قتلى معظمهم نتيجة هجمات وتفجيرات نفَّذتها عناصر تابعة لحركة «طالبان»، وتعد هذه الحصيلة أعلى بنسبة 11% عن عام 2017، وأشارت أرقام الأمم المتحدة إلى أن 7189 شخصًا، أُصيبوا بجروح في وقت سببت الهجمات الانتحارية والتفجيرات دمارًا في أنحاء البلاد.

وعندما أسست حركة طالبان نظام حكمها في أفغانستان عام 1996، كان يعتقد قادتها أنهم باقون للأبد في الحكم، غير أن الإطاحة السريعة بنظامهم من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001، والتي تلتها أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في أفغانستان منذ عام 1969، والتصديق لاحقًا على دستور، لكن حركة طالبان عادت لتشن تمردًا في جنوب البلاد في يوليو 2006، وخلال الأعوام التالية حاولت الحركة تحقيق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الحكومة الأفغانية سواء عن طريق هجمات مفاجئة أو معارك معهم.
"