بتجريدهم من جنسيتها.. ألمانيا تردع الإرهابيين
الجمعة 05/أبريل/2019 - 02:04 م
شيماء حفظي
وافق مجلس الوزراء الألماني، الأربعاء 3 أبريل، على مشروع قانون يهدف إلى ردع المتشددين في المستقبل، إذ يسمح بسحب الجنسية من مواطنيها المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية، ويحملون جنسية أخرى.
وذكرت الحكومة الفيدرالية، أن من يسافر خارج البلاد ويشارك فعليًّا في معارك لصالح جماعات إرهابية، يبدو أنه أدار ظهره لألمانيا وقيمها الرئيسية واتجه لقوة أجنبية أخرى بشكل ميليشيا إرهابية.
ومثلها مثل الدول الغربية الأخرى، تواجه ألمانيا لغزًا حول كيفية التعامل مع المواطنين الذين سافروا أو يسافرون إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل «داعش» الذي تم القضاء على آخر جيوب يسيطر عليها في سوريا مارس الماضي.
ويستبعد هذا الإجراء الذي يحتاج إلى موافقة برلمانية القاصرين أو الأطفال، ولا يغطي سوى الحالات المستقبلية، ولا ينطبق على الألمان الذين يحملون جنسية واحدة والذين قد يصبحون بلا جنسية.
وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية للصحفيين: «هذا سيرسل إشارة إلى أنصار "داعش"، لأولئك الذين يفكرون في السفر إلى مناطقه».
وغادر أكثر من 1000 ألماني بلادهم إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط منذ عام 2013، وتناقش الحكومة كيفية التعامل معهم في الوقت الذي استولت فيه القوات المدعومة من الولايات المتحدة على آخر قطعة من أراضي داعش في سوريا واعتقلت السجناء.
وعاد نحو الثلث إلى ألمانيا، ويُعتقد أن ثلثًا آخر قد مات ويعتقد أن الباقين ما زالوا في العراق وسوريا، بمن فيهم المحتجزون من قبل القوات العراقية والمقاتلون الذين تدعمهم الولايات المتحدة في سوريا، وفقًا لمسؤولي المخابرات الألمانية.
ترامب
وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا على استعادة أكثر من 800 من مقاتلي «داعش» الأسرى وتقديمهم للمحاكمة.
وانضمت ألمانيا إلى الحملة العسكرية ضد مقاتلي «داعش» في سوريا، في دور دعم من خلال نشر طائرات استطلاع «تورنادو» وطائرات التزود بالوقود وفرقاطة، بعد نداء من فرنسا الشريكة المقربة لبرلين للقيام بالمزيد.
وقال متحدث لوزارة الداخلية إن القانون لا يقتصر على المنضمين لتنظيم «داعش» فقط، ولكنه يتضمن كل الميليشيات الإرهابية.
ووفقًا لآخر الإحصائيات الألمانية الرسمية فهناك أكثر من 60 مقاتلًا أجنبيًّا، تركوا ألمانيا، ومحتجزين حاليًا في شمالي سوريا، 40 منهم يملكون جوازات سفر ألمانية.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ"قسد"، ما يزيد على تسعة آلاف مواطن أجنبي من 40 جنسية مختلفة، دعت دولهم الأصلية مرارًا لاستعادتهم، واقترحت تشكيل محكمة دولية للتعامل مع قضاياهم، ولكن فكرتها لم تلق الترحيب.





