ad a b
ad ad ad

«قاسمي v بومبيو».. السيول تُغرِق ملعب الخلاف «الأمريكي ــ الإيراني» بالاتهامات

الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 11:52 م
بهرم قاسمي ومايك
بهرم قاسمي ومايك بومبيو
محمد عبد الغفار
طباعة

اجتاحات إيران فيضانات عارمة، دمرت البنية التحتية في 25 محافظة من أصل 31، كما خلفت نحو 45 قتيلًا، وفقًا لتصريحات سعيد نمكي، وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، بينما أعلن عبد الرضا رحماني، وزير الداخلية الإيراني، أن هناك 400 مدينة تواجه السيول في البلاد.

«قاسمي v بومبيو»..

وعلى الرغم من أن تلك الفيضانات أظهرت صور الفساد المتعددة التي غرق بها «نظام الملالي»، وأغرقت معه البلاد، التي منعته من وضع نظام صرف جيد في كبريات المدن الإيرانية، فإن أحفاد الخميني حاولوا تشويه الحقيقة، وإبراز عدو وهمي كما اعتادوا دائمًا، وذلك لمساعدتهم على إخفاء حقيقة الأوضاع عن الشعب الإيراني.


وظهر ذلك بوضوح في الحرب الكلامية التي نشبت، اليوم الثلاثاء 2 أبريل 2019، بين «نظام الملالي» وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، إذ  اتهم بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، واشنطن بأنها أغلقت حسابات بنكية تابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، وهو ما أثر على إرسال المساعدات إلى المنكوبين بالفيضانات داخل المحافظات الإيرانية.


ووفقًا لوكالة «إرنا» الإيرانية، اعتبر «قاسمي» أن هذا الإجراء يأتي كتأكيد على الاتجاهات الأمريكية السيئة ضد الشعب الإيرانى، وفي ذكرى مرور عام على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما يؤكد نوايا إدارة دونالد ترامب نحو بلاده، حسب قوله.


وفيما يبدو يسعى تظام الملالى إلى تحميل إدارة ترامب فشله في إدارة أمور البلاد، وهو تكرار للشعارات العدائية التي أطلقها روح الله الخميني منذ بداية الثورة الإيرانية ضد الدول حول العالم كافة، ما يتيح له ولنظامه اتخاذ قرارات استثنائية وظالمة بحق الشعب الإيراني، تحت مُسمى حمايته من مخاطر الأعداء.

«قاسمي v بومبيو»..

وعلى الصعيد المقابل، رد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو على هذا الاتهام مُحملًا الحكومة الإيرانية مسؤولية الأضرار البشرية والمادية التي نتجت عن السيول الأخيرة، وقال بومبيو فى تصريح لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية: «سوء إدارة طهران للتخطيط الحضري، والاستعداد للطوارئ أدى إلى وقوع الكارثة».


وأعرب «بومبيو» عن تعاطف الولايات المتحدة الأمريكية مع الضحايا وأسر القتلى الذين سقطوا جراء الفيضانات، واستعدادها لتقديم المساعدات اللازمة لهم عبر المنظمات الدولية كالصليب الأحمر، وجمعية الهلال الأحمر.


ويظهر أن الفيضانات الإيرانية التي أغرقت طهران والمدن الإيرانية في «شبر مياه»، أصبحت مجالًا ومسرحًا للنزاع والخلاف ما بين نظام الملالي والحكومة الأمريكية، وكالعادة فإن الشعب الإيراني هو الخاسر الوحيد والأوحد في مثل هذه المواجهات ما بين حكومة بلاده والقوى الخارجية.
"