رفض حكم القضاء الأمريكي.. انتصار مزيف لا يداوي جرح الاقتصاد الإيراني
في ظلِّ العقوبات وانهيار الأوضاع الاقتصادية الذي تعاني منها إيران في الآونة الأخيرة، تحاول إيران الاحتفال بـ«نصر» مزيف؛ حيث اعتبرت أنها حققت نصرًا ضد العقوبات الأمريكية، بعد قرار محكمة لوكسمبورج، والذي رفض تنفيذ حكم قضائي أمريكي بالمطالبة بأصول إيرانية لدى شركة «مقاصة» في لوكسمبورج.
فيما رأى مراقبون أن الاحتفاء الإيراني بمثل هذا القرار يشير إلى ضعف الموقف الإيراني، الذي أصبح كالغريق الذي يتعلق بأي انتصارات وهمية، لافتين إلى أن مثل هذا القرار لا يبرئ النظام الإيراني من جرائم الإرهاب التي تلاحقه في أكثر من دولة، والدليل على ذلك تغيير الموقف الدولي بسبب سياسات إيران الخارجية.
للمزيد.. تناولت أفرادًا وكيانات.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران
سيناريوهات متباينة
قال الباحث في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، في تصريح لـ«المرجع»: «إنه في ظني يمكن النظر لهذا الحكم من عدة زوايا، الأولى تتعلق بأنه يعكس حالة الضعف القانوني التي باتت تتسم بها الدفوعات القانونية الأمريكية بشأن حزمة من القضايا الدولية، وذلك على عدة مستويات لأسباب كثيرة يبرز منها انتهاج أمريكا لسياسات غالبًا ما تتجاوز قواعد القانون الدولي أو العرف في العلاقات الدولية، وهو أمر يلزم المؤسسات الأمريكية بإعادة النظر فيها، ويفرض عليها بذل جهد في التوفيق بين ما تريده وبين معطيات هذا القانون».
وأشار الباحث في الشأن الإيراني إلى أنه في حال القبول بالفعل بالإفراج عن هذه الأصول الإيرانية المجمدة، فإن ذلك قد يكون متنفسًا للأوضاع الاقتصادية الإيرانية التي تعاني معاناة شديدة جراء العجز الشديد في الموازنة والتراجع الحاد في تصدير النفط الإيراني الذي يعد المصدر الأساسي للدخل القومي، خاصة أن هذه الأموال سترد لإيران بالدولار، ومن ثم يمكن ومن خلاله عقد العديد من الصفقات الاقتصادية.





