ad a b
ad ad ad

ضربة النخبة الشبوانية.. أحلام إخوان اليمن و«القاعدة» تتحطم على «الجبال البيضاء»

الثلاثاء 26/مارس/2019 - 08:28 م
المرجع
علي رجب
طباعة

في إطار عملياتها المتنوعة لمواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي، أطلقت قوات النخبة المدعومة من التحالف العربي، الثلاثاء، عملية «الجبال البيضاء»، في مسعى لتطهير مديريتي مرخة ونصاب في محافظة شبوة جنوب اليمن، من عناصر تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة والإرهابية المدعومة من ميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن».


ضربة النخبة الشبوانية..

«الجبال البيضاء».. عملية التطهير

المركز الإعلامي لـ«النخبة الشبوانية» كشف عن تفاصيل عملية «الجبال البيضاء»، وفي مقدمتها تطهير مديريتي مرخة ونصاب في محافظة شبوة .

 

وعلى حسابه الرسمي في «تويتر» نشر المركز الإعلامي لـ«النخبة الشبوانية»، أن هذه العملية تهدف إلى السيطرة على ما تبقى من مناطق محافظة شبوة، وتطهيرها من بقايا العناصر الإرهابية والانقلابية.


وأوضحت أن الحملة العسكرية جاءت؛ لملاحقة عناصر القاعدة الفارة إلى الأجزاء الشمالية الغربية من المحافظة، ضمن خطة السيطرة الأمنية وبسط الاستقرار في عموم محافظة شبوة.

 

كما أكدت قوات النخبة، أنها استحدثت 3 نقاط عسكرية باتجاه منطقة عبدان التابعة لمديرية نصاب، في إطار استكمال تأمين مديريات شبوة من التنظيمات الإرهابية وميليشيات الإخوان وفرض الأمن في المحافظة.

 

تعزيز عسكري

وقبيل إطلاق العملية أرسلت قوات «النخبة الشبوانية» تعزيزات عسكرية منتصف الشهر الجاري، إلى مديرية «عسيلان»، شمالي محافظة شبوة؛ تمهيدًا لتنفيذ عمليات انتشار أمني في 3 مديريات، هي «عسيلان وبيحان وعين»؛ لتصبح هذه القوات مسيطرةً على عموم مناطق المحافظة، بعد أن بقيت هذه المناطق «خاضعةً لسيطرة ميليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، منذ تحريرها من ميليشيات الحوثيين.

 

في تصريح خاص لـ«المرجع» قال الناشط الجنوبي، علي ناصر العولقي: إن تحرك النخبة الشبوانية بدعم من القوت الإماراتية بدأ حمليةً عسكريةً جديدة؛ لتطهير شبوة من جيوب الإرهاب، وتأمين المديرية من مخططات ميليشيات الإخوان؛ الهادفة إلى زعزعة استقرار المحافظة.


وأضاف العولقي، أن خلال المرحلة الماضية تم رصد تحركات إخوانية وتنظيم القاعدة؛ من أجل استهداف أمن شبوة؛ حيث رُصدت تحركات غامضة لطاقم عسكري وأفراد اللواء 21 التابع لميليشيات الإصلاح  على حدود محافظة شبوة مع مأرب.

 

وتابع أن تحرك قوات النخبة يشكل عملية استباقية لأي أعمال إرهابية من قبل تنظيم القاعدة وكذلك إفساد مخططات الإخوان، ومنع تكرار ما حدث في تعز من غدر ميليشيات الإصلاح بكتائب «أبوالعباس»، فالإخوان تيار غدر وخيانة.

 

 

 


ضربة النخبة الشبوانية..

سيف الشبوانية يقطع دابر الإرهاب

 

تُعد النخبة الشبوانية، أحد أهم الوحدات العسكرية في محافظات جنوب اليمن، التي تحررت من سيطرة ميليشيا الحوثي؛ حيث تضطلع هذه الوحدة بتنفيذ مهام دحر الإرهاب، وفرض الاستقرار في محافظة شبوة، وكذلك مواجهة مخططات حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسيَّة لـ«إخوان اليمن».

 

وفي مارس الجاري، أعلنت قوات النخبة الشبوانية تخرج دفعة جديدة من قواتها تضم أكثر من 1700 جندي، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية استمرت بضعة أشهر.

 

وعملية «السيف الحاسم»، هي أبرز العمليات العسكرية التي قامت بها قوات «النخبة الشبوانية»، بدعم من القوات الإماراتية، وذلك في أغسطس من عام 2017، وأسفرت هذه العملية عن دحر وتطهير آخر معاقل الإرهاب في محافظة شبوة.


كما نجحت «النخبة»، في إغلاق منافذ تهريب السلاح لتنظيم القاعدة، عبر تأمين سواحل «بيرعلي»، ومديرية رضوم، التي كان التنظيم يتخذها مركزًا لتهريب الأسلحة، ومعقلًا لإدارة عملياته الإرهابية.


اجتماع صنعاء

وتأتي عملية النخبة الشبوانية «الجبال البيضاء»، بعدما كشفت تقارير عن اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصة في الجنوب اليمني.


وعقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، مطلق المراني «أبوعماد» برئاسة رئيس استخبارات العسكرية للميليشيا «أبوعلي الحاكم» وقيادات أخرى.


وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.


وكشفت المصادر المقربة من القيادي الحوثي «أبوعلي الحاكم»، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.


المناطق التي حررتها قوات التحالف العربي والجيش اليمني من أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيًّا، كانت هدفًا مهمًّا لقطر؛ حيث سعت إلى تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، فضلًا عن دعم ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة.


الدوحة تدعم وتمول خلايا الحوثي؛ لتخريب المناطق المحررة، وتعمل استخباراتيًّا لصالح المتمردين، فضلًا عن دعم الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات في اليمن.

 


"