«اليونيسف».. نقص المياه في بلدان الصراعات يقضي على الأطفال
السبت 23/مارس/2019 - 11:18 م
أحمد لملوم
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «اليونيسف» في تقرير أصدرته اليوم السبت 23 مارس الجاري، إن احتمال وفاة الأطفال دون سن الخامسة عشرة بسبب الأمراض الناجمة عن نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المأمونة في البلدان المتأثرة بصراعات طويلة يزيد بمعدل ثلاثة أضعاف احتمال وفاتهم نتيجة للعنف المباشر.
وتحت عنوان «المياه تحت القصف» أصدرت المنظمة تقريرها بعد دراسة معدلات الوفيات في 16 بلدًا تعاني من صراعات منذ فترة طويلة، وقد وجد أن احتمال وفاة الأطفال دون سن الخامسة نتيجة لأمراض المرتبطة بنقص خدمات المياه والصرف الصحي المأمونة تزيد في معظم هذه البلدان بأكثر من 20 ضعفًا لاحتمال وفاتهم.
فيما قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا فور في بيان صحفي: «جميع الظروف معاكسة لمصلحة الأطفال الذين يعيشون في مناطق تعاني من صراعات طويلة، ولا يتمكن العديدون منهم من الوصول إلى مصدر مياه آمن.. وفي الواقع يزيد عدد الأطفال الذين يموتون من جراء نقص المياه المأمونة عن عدد من يموت منهم بالرصاص».
تتفاقم هذه التهديدات أثناء الصراع، عندما تؤدي الهجمات المتعمدة والعشوائية إلى تدمير البنية التحتية وإصابة العاملين في مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وقطع إمدادات الطاقة اللازمة لتشغيلها.
ويبرز هذا التأثير على الفتيات بصفة خاصة، إذ يتعرضن للعنف الجنسي عندما يسعين لجلب المياه أو يخرجن لاستخدام المرحاض، كما يواجهن إساءات لكرامتهن عند الاستحمام وإدارة النظافة المرتبطة بالحيض، ويتغيبن عن المدارس أثناء فترة الحيض إذا لم تتوفر فيها مرافق مياه وصرف صحي ملائمة.
كما تؤدي النزاعات المسلحة إلى تقييد إمكانية الحصول على معدات الصيانة الأساسية والمواد المستهلكة مثل الوقود والكلور، والتي يمكن أن تنتهي أو يُقنن استخدامها أو تُحول إلى استخدامات أخرى أو يمتنع الحصول عليها، فضلًا عن تعرض الخدمات الأساسية في حالات كثيرة إلى استهداف والقطع المتعمد لها.
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أن: «الاعتداءات المتعمدة على مرافق المياه والصرف الصحي هي اعتداءات على الأطفال المستضعفين. فالمياه هي حق أساسي، وهي ضرورية للحياة».





