بعد مجزرة نيوزيلندا.. الاعتداء على 5 مساجد في بريطانيا «تفاصيل»

فيما أظهرت الصور المتعلقة بالهجوم تحطيم بنوافذ مركز ويتن الإسلامي «Witton Islamic center» ومركز آخر وهو ماجد محمود أو Cllr Majid Mahmood، ومسجد جام في إردينغتون، ومسجد فيزل في برودواي بمنطقة بيري بار، بالإضافة إلى عدد من المساجد الأخرى، والتي كانت أجهزة الشرطة قد صرحت بأنهم أربعة فقط ثم تراجعت لتعلن أنهم خمسة مساجد، ومراكز إسلامية قد تم الهجوم عليها، وتحطيم نوافذها ليلاً بواسطة مطرقة ثقيلة.

ولم تذكر هيئات التحقيق حتى الآن الدوافع التي تكمن خلف الحادث، ولكن صرح قائد الشرطة، ديف تومباسون لوسائل الإعلام المحلية أن القوات الأمنية تكثف من جهودها لتأمين شركاء الوطن، وتقديم الطمأنينة والحماية لهم، وبالأخص بعد العملية الإرهابية التي استهدفت مسجدين بمنطقة كرايستشيرش في نيوزيلاندا، إذ قام متطرف يُدعى برينتون تارانت في 15 مارس 2019 بإطلاق النار على الركع السجود؛ ما أدى إلى مقتل 50 شخصًا وإصابة العشرات، كما أكد ديف أن الحماية تم تكثيفها على الكنائس أيضًا، وجميع دور العبادة؛ خوفًا من تصاعد موجات العنف في البلاد.

فيما أشار قائد الشرطة إلى أن الجهات المعنية لم تستطع التوصل بعد إلى منفذي الهجوم والمجموعات التي ينتمون إليها، واعدًا باستمرار البحث عنهم ومحاكمتهم جنائيًا، لافتًا إلى أن الأوقات الصعبة التي تشبه الوقت الراهن تحتاج إلى الاتحاد وتكاتف الجميع؛ لتفويت الفرصة على أولئك الذين يسعون إلى بث روح الفتنة والخوف والاضطراب في المجتمعات الغربية وغيرها.

ومن جانبه، أصدر مجلس المساجد في برمنجهام بيانًا حول أحداث الاعتداء على المراكز الإسلامية، مؤكدًا بأن عمليات التنظيف والترميم مستمرة، وأن المساجد ستظل مفتوحة.

كما أكد مسؤول مسجد جام في إردينغتون خالد محمود أن الشرطة استجابت على الفور بعد الاتصال بها وإبلاغها بما حدث، مشيرًا إلى أن ذلك كان هدفه بث الرعب والخوف في نفوس المسلمين، وهو لن يحدث فهولاء المختلون لن يمنعونا وسنظل منفتحين على جميع الثقافات، وسنواصل تفاصيل حياتنا اليومية دون أي اضطراب، وستظل المساجد مفتوحة، فيما طالب إمام مركز ويتون الإسلامي، شرف علي قوات الشرطة البريطانية بتكثيف حماية المساجد، وبالأخص غدًا الجمعة حتى لا تتكرر مأساة نيوزيلندا.

للمزيد: للإرهاب وجوه أخرى.. ليست إسلاموية فقط