إبراهيم رئيسي.. عضو «لجنة الموت» يقترب من خلافة «ملالي طهران»
يبدو أن إبراهيم رئيسي، التلميذ المدلل للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أصبح أقرب «آيات الله» لوراثة عرش الملالي في طهران، مع انتخابه نائبًا لرئيس مجلس الخبراء، وهو الهيئة الدينية التي تتولى اختيار المرشد الأعلى للبلاد، وكان خامنئي عينه قبلها بعدة أيام، رئيسًا للسلطة القضائية بالبلاد، فضلًا عن أنه كان مرشحًا سابقًا في انتخابات الرئاسة، ويعتبر ممن تربطهم علاقات وثيقة بالحرس الثوري الإرهابي.
ويعد «رئيسي» أبرز المرشحين لخلافة خامنئي المريض «بسرطان البروستاتة»
برز نجم «رئيسي»
منذ أن عيّنه المرشد الإيراني في مارس 2016، فى منصب «سادن المرقد الرضوي» أي مشرفًا على مؤسسة
«آستان قدس رضوي»، وهي التي تدير الأوقاف التابعة لمرقد الإمام علي بن موسى.
وقبل أن يصبح «رئيسي» على رأس السلطة القضائية، كان يتولى ثلاثة مناصب بأمر مباشر من «خامنئي»، وهي: عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، و«سادن العتبة الرضوية في مشهد».
وفي مارس 2019 عين «خامنئي»، «رئيسي» على رأس السلطة القضائية، ودعاه إلى بدء مرحلة قوية بما تليق بالخطوة الثانية على طريق الثورة، بحسب تعبيره، وأوضح «خامنئي» أن سبب اختيار «رئيسي» لهذا المنصب، يرجع إلى ما يتمتع به من اجتهاد قضائي، ومعرفة وخبرة وكفاءة؛ حيث يمتلك خبرة طويلة في السلطة القضائية، ويعرف زواياها كافة.
ولد «إبراهيم رئيسي» عام 1961 لأسرة دينية بمدينة مشهد شمال شرقي إيران، ومات والده وهو في الخامسة من العمر، وبعد انتهاء المرحلة الابتدائية التحق بالحوزة العلمية في «مشهد» قبل أن ينتقل في سن الـ15 إلى مدينة «قُم» معقل الحوزات العلمية؛ حيث تلقى دروسه في مدرسة «حقاني» التي تخرج فيها أهم رجال الدين المتشددين في النظام الحالي، وعلى رأسهم خامنئي.
ودخل «رئيسي» في السلطة القضائية الإيرانية بعد سنوات قليلة من الثورة الخمينية، التي أطاحت بحكم شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوي عام 1979، ليتولى بعد عام واحد منصب المدعي العام في مدينة «همدان»، واستمر في هذا المنصب 5 سنوات، إلى أن تولى منصب مساعد المدعي العام الإيراني.
ويعرف رئيسي أيضًا بأنه كان عضوًا في اللجنة التي أصدرت أحكام الإعدام بحق نحو خمسة آلاف معارض لنظام رجال الدين في طهران في العام 1988 والتي عُرفت حينها باسم «لجنة الموت».
وفي فبراير علّقت الحملة الدولية لحقوق الإنسان على أنباء تشير إلى أن خامنئي يعتزم تعيين رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية في ايران، بالقول إن ذلك «يعني أنه لا مكان لمفهوم سيادة القانون»، مذّكرة بدوره في «لجنة الموت» حيث كان أحد القضاة الثلاثة في اللجنة المسؤولة عن إعدام آلاف السجناء السياسيين في العام 1988.
وأكد مراقبون أن رئيسي سيكون المرشد القادم خلفًا لأستاذه خامنئي، إذ أنه كانت هناك صفقة بين أجنحة النظام بفوز حسن روحاني برئاسة الجمهورية، وتولي «رئيسي» منصب المرشد الأعلى بدعم من الحرس الثوري الإيراني والمراجع المتشددة في إيران.





