العودة إلى «سهل الغاب».. صحوة داعشية وأدها الجيش السوري
تواصل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف إدلب، وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرقها لمنطقة خفض التصعيد، عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش السوري والقرى الآمنة والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المصنفة على أنها «منزوعة السلاح».
بالأمس، اشتبك الجيش السوري مع مجموعة تابعة لـ«أنصار التوحيد»، الموالية لتنظيم داعش في سهل الغاب، خلال محاولتها التسلل باتجاه مواقعه، وقتل جميع أفرادها، إذ تمكنت قوات الرصد والاستطلاع من كشف محاولة التسلل باتجاه مواقع الجيش السوري في تلة «شير صحاب» أو ما يُعرف بـ«تلة الشهداء»؛ حيث استهدفت قوات الجيش بعدة وسائط نارية المجموعة المتسللة باتجاه مواقعه على محور السرمانية لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش والمسلحين.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل كامل المجموعة المسلحة المكونة من 18 إرهابيًّا حاولوا التسلل إلى المنطقة، على غرار ما فعله التنظيم قبل أيام في منطقة «المصاصنة»، وأسفر عن استشهاد نحو 20 جنديًّا سوريًّا، وإصابة 12 آخرين.
وأعادت الجماعات الإرهابية الموجودة بريف إدلب، خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد، وجددت اعتداءاتها على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي، واعتدت بـ9 قذائف صاروخية على مدينة محردة ومحيطها سقطت اثنتان منها على الأحياء السكنية في المدينة، وسقطت بقية القذائف الأخرى في منطقة أبوعبيدة في محيط المدينة؛ ما تسبب بوقوع دمار في عدد من المنازل دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وتنتشر عشرات التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، بينهم مقاتلون تابعون لتنظيم «أنصار التوحيد»، وهو الاسم الأحدث لتنظيم «جند الأقصى» الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي بقيادة الإرهابي الشهير أبوعبدالعزيز القطري قبل مقتله في عام 2014.
