«حجور» تتقدم على حساب الحوثيين.. القبائل تستعيد مواقع من الميليشيات في كُشر
الجمعة 08/مارس/2019 - 10:24 م
محمود محمدي
واصلت قبائل «حجور»، تحقيق الانتصارات على ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا، بعد شنّ عدد من الهجمات على مواقع الانقلابيين مؤخرًا، وتحريرها من سيطرة الحوثي، فضلًا عن استهداف عدد من قادة الميليشيا.
واستعادت القبائل –التي أعلنت في وقت سابق عن حلف قبلي لعدد من مشايخ حجو للقتال ضد الحوثيين- مواقع عدة من ميليشيات الحوثي في محافظة حجة، خاصة غرب مديرية كُشر.
وكان 4 من مشايخ «حجور»، وهم: «أبومسلم الزعكري، وعبده محمد السعيدي، ومحمد حمود العمري، وعلي حزام فلات»، تعاهدوا على قتال الميليشيات حتى النصر أو الموت دونه، وحصل الشيوخ الأربعة على إجماع القبائل الأخرى بتنصيبهم قيادات قبلية وميدانية عليهم.
وكانت الميليشيات قد حشدت مئات المُقاتلين من محافظتي «عَمران وصنعاء» وعددًا من مديريات حجة، وأرسلتهم تباعًا إلى مختلف جبهات حجور، فيما تصدت القبائل لها؛ لتؤكد صمودها في معاركها ضد الحوثي، وأنها تخوض معركة الكرامة باستبسال.
قبائل حجور
دعم التحالف العربي
من جانبه، واصل التحالف العربي دعمه العسكري والمعنوي لقبائل حجور في صمودهم أمام زحف الميليشيا؛ حيث نفذت طائرات التحالف أكثر من عملية إنزال جوي منذ بدء المواجهات؛ حيث أنزلت كميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، التي تم تزويد مُقاتلي القبائل بها لمواجهة الانقلابيين، كما شملت علمية الإنزال كميات من الأدوية والأغذية، ومواد الإيواء للسكان الذين تضررت منازلهم نتيجة القصف العنيف الذي تشنه الميليشيات على قرى المنطقة.
وكذلك قتل أكثر من 30 عنصرًا من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي نجيب حمود الغولي، بغارات لطائرات تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات للانقلابيين، قادمة من عمران إلى جبهة حجور في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني
جرائم الإبادة
وفي السياق ذاته، حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، من جرائم إبادة جماعية وفضائع مروعة ترتكبها الميليشيا الحوثية الإيرانية بحق المواطنين في قرى مديرية كشر، مردفًا: «سيفيق العالم من غفلته على مأساة إنسانية كارثية هي الأكبر في اليمن، تذكرنا بجرائم الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليزيديون على يد تنظيم داعش الإرهابي».
وأوضح «الإرياني»، أن ميليشيا الحوثي كثفت من هجماتها على قرى المديرية، وقصفت بالصواريخ الباليستية والدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيري على منازل ومزارع المواطنين والمدارس والمساجد في قرى العبيسة، لافتًا إلى أن المعلومات الميدانية تؤكد سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح جراء هذا القصف البربري.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل حصار خانق تفرضه الميليشيات على المديرية وقطع إمدادات الغذاء والماء والدواء وغياب لكل مقومات الحياة، وموجة نزوح وتهجير داخلي هي الأكبر في تاريخ اليمن لعشرات آلاف من المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجأوا للجبال البعيدة عن مناطق القصف الحوثي.
وتابع: «تواصل الميليشيا الحوثية قتل المواطنين العزل بدون رحمة، وتتعمد تفخيخ البنية السياسية والاجتماعية، وخلق صراعات سيدفع ثمنها اليمنيون لعقود قادمة بين الأسر والقبائل اليمنية، في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن عن هذه الجرائم البشعة».
وشدد وزير الإعلام اليمني، على أن صمت العالم ومنظمات حقوق الإنسان على هذه المجازر الإرهابية التي ترتكبها الميليشيا الحوثية منذ شهرين في حجور أمر صادم ومروع، ووصمة عار في جبين العالم الذي يتغنى بالعدالة وحقوق الإنسان، ويعطي إشارة سلبية وضوءًا أخضر لميليشيا الحوثي للقتل والتنكيل بالمدنيين في حجور، وباقي مناطق سيطرتها.





