تحذير هولندي من تنامي عمليات التجنيد المتطرف في أوروبا
الثلاثاء 05/مارس/2019 - 06:05 م
نهلة عبدالمنعم
في ظل تواتر الأخبار حول انقضاء تنظيم «داعش» الإرهابي وموت خلافته المزعومة، كشفت وكالة مكافحة الإرهاب الهولندية «NCTV»، اليوم الثلاثاء 5 مارس 2019، عن تنامي عمليات التجنيد الإرهابي والمتطرف داخل الدول الغربية، إذ أكدت أن الشبكات غير المعلنة بعد، التي تتبنى الفكر السلفي الجهادي «تيار عقائدي يتصف بسمات العنف والازدراء للآخرين من أجل تمكين شريعته الخاصة»، مازالت تعمل على ضم عناصر جديدة إلى المجموعات المتطرفة.
وأشارت «NCTV» إلى أن «داعش» ليس الوحيد الذي يحاول النشاط بالدول الغربية، ولكن تنظيم «القاعدة» أيضًا يجتهد للتوغل في البيئة الأوروبية، ورصدت الوكالة عددًا من الأنشطة المشبوهة في هذا الإطار بناء على تحليلات ممنهجة لمستوى التهديد الإرهابي في البلاد، إضافة إلى تتبع الاجتماعات والدروس التي تنطلق في بعض المدارس والهيئات المترامية الأطراف.
أما بالنسبة للفزع الأكبر في هذا الملف تطرقت الوكالة إلى قضية العائدين، لافتة إلى أنها الخطر الداهم الذي سيؤثر حتمًا على المجتمعات الأوروبية خلال المدى القصير، كما أن هؤلاء المحتمل عودتهم قريبًا، من الممكن أن يتم استخدامهم لتنفيذ عمليات إرهابية بالداخل استنادًا على ما تم تدريبهم عليه في معسكرات تنظيم «داعش»، إضافة إلى أن العائدين قد يقومون بتدريب ذوي الهويات المضطربة على اعتناق الفكر التكفيري العنيف.
وتأتي تلك التصريحات مع تنامي مخاوف الغرب من عودة مواطنيهم الدواعش مع اقتراب نهاية التنظيم نتيجة للمعارك الحالية بإقليم «الباغوز» في سوريا، إذ قدرت الوكالة الهولندية عدد مواطني البلاد الذين انضموا للتنظيم بحوالي 300 مواطن قتل منهم 60 عنصرًا أما الباقي فيعتقد بأنهم يرتبون للعودة.
يذكر أن الشرطة الهولندية اعتقلت في 27 فبراير 2019، أحد العناصر التي تعتقد انتماؤها لــ«داعش»، كما أفادت الشرطة بأن هذا العنصر البالغ من العمر 48 عامًا، كان يخطط لتنفيذ عملية إرهابية داخل البلاد، إذ وجدت الشرطة بمنزله في منطقة «دي لوته» قرب الحدود مع ألمانيا سلاح وذخائر وملصقات دعائية لداعش.
وبناءً على ذلك تتحفظ أمستردام على عودة الدواعش مرة أخرى، إذ أعلنت وزارة العدل في 4 مارس 2019، رفضها عودة «شميمة بيجوم»، وطفلها إلى البلاد؛ مؤكدة أن الدولة لن تقدم أي دعم لمن ترك البلاد طواعية وانضم للتنظيم الإرهابي، ولذلك عليهم أن يتحملوا بمفردهم نتيجة ما اقترفوه، ويشار إلى أن «شميمة» بريطانية تبلغ من العمر 19 عامًا، وتم إسقاط الجنسية البريطانية عنها، كما تم رفض استقبالها بهولندا بعد طلب قدمه زوجها الهولندي الداعشي «ياجو ريديك»، البالغ من العمر 27 عامًا حول السماح لهم بالعودة إلى البلاد مع طفليهما.





