ad a b
ad ad ad

تفنيدًا للمزاعم الإيرانية.. كيف تُسهم جلسات «التعاون الإسلامي» في دعم القضية الفلسطينية؟

السبت 02/مارس/2019 - 05:59 م
الدورة الـ46 لمجلس
الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
سارة رشاد
طباعة

لم تأتِ جلسات الدورة الـ 46 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، بعيدةً عن المشاحنات السياسية، إذ استدعت إيران العضو بالمنظمة، خلافاتها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة؛ للتشكيك في دور أبو ظبي الداعم لمنظمة التعاون، التي تحتفل هذا العام بمرور 50 عامًا على تأسيسها (25 سبتمبر1969).


تفنيدًا للمزاعم الإيرانية..

وبينما جاء اجتماع وزراء الخارجية، الذي عُقد أمس الجمعة، مهتمًا فى المقام الأول بإحياء القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم للمنظمة، وناقدًا للدور الإيراني التوسعي في المنطقة، أصدرت طهران، اليوم السبت، بيانًا زعمت فيه إضعاف الإمارات لمنظمة التعاون الإسلامي.


البداية كانت من وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الذي طالب إيران خلال كلمته في افتتاح الاجتماع بأن «تراجع سياستها لبناء علاقات وديّة مع دول الجوار، مبنيّةً على عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم تقويض أمن المنطقة؛ من خلال نشر الفوضى وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والتوقف عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات، والتوقف عن دعم وتمويل وتسليح المليشيات والتنظيمات الإرهابية».


تفنيدًا للمزاعم الإيرانية..

وفي نفس السياق كانت كلمة وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الذي اتَّهم إيران بمخالفة مبادئ منظمة التعاون الإسلامي، عبر دعمها للميليشيات الحوثية ومدها بالسلاح، فيما هاجم وزير الخارجية السعودي، والمتحدث عن المجموعة العربية في الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، عادل الجبير، نهج إيران في التدخل في شؤون الدول ودعم الإرهاب.


وأمام هذه الانتقادات، جاء الرد الإيراني، مقتصرًا على الدولة المضيفة، وهي الإمارات، إذ شككت طهران في دور أبو ظبي في دعم منظمة التعاون الإسلامي.


تفنيدًا للمزاعم الإيرانية..

وتناقض ذلك مع التقارير المقيّمة للدورة الحالية لمنظمة التعاون، إذ ثمّن مراقبون الدورة وتأثيرها على القضية الفلسطينية، خاصةً أنها جاءت؛  لتناقش تراجع وزن القضية الفلسطينية في المنطقة وبحث آليات عودتها إلى مكانتها.


وتعاني القضية الفلسطينية من التراجع، مع ميل بعض الدول الإسلامية إلى التطبيع مع إسرائيل، وهو ما اعتبره وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين رياض المالكي، تعارضًا مع مبادئ منظمة التعاون الإسلامي، التي تأسّست أصلًا لدعم القضية الفلسطينية.


ورحّب «المالكي» بالجلسات المعقودة في الإمارات، مرجّحًا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن تشارك الجلسات في إعادة الثقل للقضية الفلسطينية، ومعتبرًا أن القضية تحتاج إلى عمل دؤوب ومتواصل يعتبر جلسات مجلس التعاون جزء منه.


وأضاف  وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين، أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى الكثير من الدعم والتعبير عنه في كافة المنابر وبشتى الطرق في سبيل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، ودعم مطالبه المحقّة وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


وتأتي تلك التصريحات للرد على الطرف الإيراني، الذي شكك في دور الإمارات في دعم منظمة التعاون، وللتأكيد على أهمية الاجتماعات التي تستضيفها أبو ظبي في عودة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي بعد تراجع.


للمزيد.. أمين «التعاون الإسلامي» لـ«الطيب»: نسعى للاستفادة من خبرات الأزهر


للمزيد.. ماهر فرغلي يكتب.. مؤتمر التعاون الإسلامي ومواجهة تدمير المنطقة بالطائفية 


"