ad a b
ad ad ad

خطة «كوشنر».. هل تكون مفتاح وقف العنف في الشرق الأوسط؟

الأربعاء 27/فبراير/2019 - 04:12 م
جاريد كوشنر، مستشار
جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض
شيماء حفظي
طباعة

تتحرك القوى العالمية حاليًّا بشكلٍ عاجلٍ في محاولات لتسوية الملف الفلسطيني بشكل نهائي وعادل، إذ أن حل القضية الفلسطينية، سيساهم في تهدئة وتيرة تنامي العنف الراديكالي والإرهاب في أنحاء المنطقة كافة.


خطة «كوشنر».. هل

واتساقًا مع ذلك كشف جاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، تفاصيل خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، بما فيها الصراع الفلسطيني ـــ الإسرائيلي، وتعيين الحدود.


وقال «كوشنر»، في حوار مع «سكاي نيوز عربية»: إن خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط ستتناول قضايا الوضع النهائي في النزاع الفلسطيني ـــ الإسرائيلي، موضحًا أن مقترح السلام سيواصل البناء على كثير من الجهود التي بذلت في الماضي، بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي نصت على إقامة دولة فلسطينية وستتطلب تنازلات من كلا الجانبين.


ويجري «كوشنر» حاليًّا جولة في الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة في الخليج، وقال مسؤولون أمريكيون: إنه من المتوقع أن يركز، على الجانب الاقتصادي من خطة السلام خلال الجولة التي ستستمر أسبوعًا.


وتولى «كوشنر» المسؤولية عن سياسة واشنطن الخاصة بإسرائيل والفلسطينيين، إضافة إلى منصبين كبيرين آخرين، بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب في يناير عام 2017.


وزادت إشارة «كوشنر» لقضية الحدود، من سخونة الحملة الانتخابية الإسرائيلية، فقد صور ساسة اليمين المتطرف في إسرائيل إشارته تلك بأنها مؤشر على قيام الدولة الفلسطينية التي يعارضون قيامها.


وقال كوشنر: إن الولايات المتحدة لن تعلن الخطة إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من أبريل.


وينظر الفلسطينيون أيضًا إلى تصريحات «كوشنر» بارتياب، وكانوا قد رفضوا مناقشة أي مقترحات سلام مع واشنطن منذ اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017.


وترفض إسرائيل منذ فترة طويلة أي عودة لما وصفتها بأنها «حدود لا يمكن الدفاع عنها»، وهي الحدود التي كانت قائمة قبل احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب يونيو عام 1967.


ومن المقرر أن يزور «كوشنر»، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط «جيسون جرينبلات»، ومبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بإيران «برايان هوك»، سلطنة عمان وقطر والسعودية، إلا أنه من غير المتوقع أن يزوروا إسرائيل.


ويقول دبلوماسيون، لوكالة «رويترز»: إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قدم تأكيدات خاصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن الرياض لن تقر أي خطة سلام لا تشمل وضع القدس أو حق العودة للاجئين.


وذكرت السفارة الأمريكية في أبوظبي اليوم في تغريدة على «تويتر»، أن «كوشنر» و«جرينبلات» و«هوك» عقدوا محادثات في الإمارات، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المحطة الأولى من الجولة.


وفي إسرائيل قال نفتالي بينيت زعيم حزب اليمين الجديد: إن تصريحات «كوشنر» عن الحدود تثبت ما نعرفه من قبل، وهو أن واشنطن ستضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا فاز في الانتخابات ليسمح بإقامة دولة فلسطينية.

"