يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

ضربة قاصمة لإيران في أفريقيا.. كينيا تعتقل سفير طهران بتهم إرهابية

الإثنين 25/فبراير/2019 - 01:18 م
السفير الإيراني في
السفير الإيراني في نيروبي هادي فرجواند
إسلام محمد
طباعة

 جاء اعتقال السلطات الأمنية في كينيا للسفير الإيراني في نيروبي، هادي فرجواند؛ ليلقي الضوء على الممارسات الإرهابية لنظام الملالي حول العالم، ويكشف المزيد عن أذرعه المسلحة في القارة الأفريقية.


 

الأمن الكيني
الأمن الكيني
ملابسات اعتقال السفير

وألقى الأمن الكيني القبض على السفير لدى محاولته تهريب عنصرين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري، اللذين يخضعان للاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب.

وأعلنت السلطات الكينية، أمس الأحد 24 فبراير 2019، أن السفير الإيراني في كينيا يخضع للتحقيق؛ بتهمة دفع رشوة للإفراج عن متهمَين.

وأكدت الشرطة الكينية أن السفير الإيراني كان يبحث عن طريقة للوصول إلى مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة؛ لمساعدته في إطلاق سراح أحمد أبوالفتحي محمد وسيد منصور موسوي، وتهريبهما لخارج البلاد.

وأكد التقرير أن السلطات الكينية تعتقد أن الرجلين الإيرانيين عضوان في قوة القدس، وهي وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني تقوم بمهام خارجية سرية، تشتمل على هجمات إرهابية.

وفي يونيو 2018، حذرت البوليس الدولي «الإنتربول» من محاولة المسؤولين الإيرانيين اختراق الموظفين الحكوميين الرئيسيين في كينيا ونظام العدالة الجنائية لإطلاق سراح الاثنين.
نظام الملالي
نظام الملالي
ايران ومخططها الأفريقي

من جهته أكد الباحث المتخصص في الشئون الإيرانية، محمد علاء الدين، أن نظام الملالي كان يعول في الفترة الأخيرة على الدول الأفريقية الغنية بالموارد، مثل كينيا بعد إحباطه من الأوروبيين، فالمراكز الثقافية الإيرانية منتشرة هناك بقوة؛ ولذا فإن مثل هذه الخطوة تشكل ضربةً موجهةً إلى المشروع الإيراني في القارة الأفريقية.

وأضاف في تصريحات خاصة للمرجع، أن الخطوة الكينية تمثل ضربة قاصمة للنفوذ الإيراني حول العالم، مضيفًا أن مؤتمر وارسو الذي عقدته الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الإيراني يبدو أنه بدأ يؤتي ثماره في تطويق المشروع التوسعي الفارسي.

ورجح الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، أن كثيرًا من الدول ستأخذ مواقف مشابهة من الموقف الكيني، لاسيما أن ذلك يتسق مع الاتجاه العالمي نحو مكافحة الخطر الإيراني.
ضربة قاصمة لإيران
وفي سياق متصل أعلنت عضو جمعية رجال الأعمال النسائية الإيرانية، ليلى فتحي، أمس الأحد، أن السلطات الحكومية في جمهورية كينيا قامت بإغلاق جميع الحسابات الخاصة بالتجار الإيرانيين.

وأوضحت في حديث لوكالة أنباء «إيلنا» الإيرانية، أن كينيا حظرت في الآونة الأخيرة، حسابات رجال الأعمال الإيرانيين، حتى أولئك الذين كانوا موجودين في البلاد لسنوات عديدة.
ضربة قاصمة لإيران
يُذكر أنه في أواخر عام 2016، اعتقلت السلطات الكينية، شخصين آخرين كانا يحاولان البحث عن طريقة للإفراج عن عنصري فيلق القدس الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.

وادعى بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، آنذاك أن المواطنين اللذين كانا يستقلان سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الإيرانية لدى اعتقالهما، وهما عبدالحسين صفائي ونصرالله إبراهيمي، كانا محاميين قد كلفا من قبل لمتابعة قضية معتقلي فيلق القدس، لكن السلطات الكينية وجهت للشخصين تهمة جمع المعلومات للتحضير لعمل إرهابي.
"