سوريا.. أمطار الخير تُخرِج «جرذان داعش» من جحورها
الثلاثاء 01/مايو/2018 - 05:07 م
دعاء إمام
بينما تشتد عمليات القتال بين قوات الجيش السوري ومجموعات من حاملي الرايات السود، في الجيوب المتبقية تحت سيطرة تنظيم «داعش» جنوبي دمشق، إذ بموجة طقس سيئ تضرب المنطقة؛ أدت إلى سقوط أمطار غزيرة على المدن السوريَّة، كانت حليفًا لقوات الجيش في كشف مناطق اختباء «الدواعش».
ولم تمنع الأمطار -رغم غزارتها- عناصر الجيش السوريّ من مواصلة تقدمها، بل أخرجت رجالًا شعورهم مُرخاة على أكتافهم، مطلقي لحاهم، ينادون بعضهم بـ«الكُنى»، من داخل أنفاق حفروها من قبل للاختباء بها، منذ دخولهم الأراضي السوريَّة نهاية العام 2014؛ لإعلان إقامة دولة الخلافة المزعومة؛ ما حدا ببعض المتابعين لعمليات الجيش أن يطلق عليها «أمطار الخير».
في 2015، تسببت السيول في غرق أنفاق «الدواعش»، ففروا منها منهكي القوى، مطأطئي الرؤوس، وتداول السوريون وقتها مقطعًا مصورًا، يوثق لحظات الإذلال التي طالما تمنوها لمن خرّب ديارهم، إذ تضمن الفيديو المنشور عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مشاهد لتعامل الجيش السوريّ، مع المختبئين في السراديب المحفورة بمحازاة شبكات الصرف الصحي، وسط مطالب بتنفيذ أشد العقوبات على أولئك المنتمين للتنظيم.
يشار إلى أن وحدات الجيش السوريّ نفذت، أمس الإثنين، غارات مكثفة ضد تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابيَّة، ومحاور تسللهم داخل الأحياء والقرى الواقعة تحت سيطرتهم بمنطقة الحجر الأسود (جنوب دمشق)، بإسناد من سلاح الجو.
وتمكنت الوحدات من قطع العديد من طرق إمداد المُسلحين، وتفكيك بناها التنظيميَّة بعد مقتل العديد من قادتها؛ إثر اشتباكات عنيفة، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات والمقرات بما فيها من ذخيرة وعتاد.





