ad a b
ad ad ad

بالصور.. «الخوذة المفخخة» صيحة «داعش» الجديدة

الثلاثاء 01/مايو/2018 - 05:28 م
الخوذة المفخخة
الخوذة المفخخة
حور سامح
طباعة
في الوقت الذي يشهد فيه تنظيم «داعش» تراجعًا كبيرًا، بعد فقده ما يقارب 90% من مناطق سيطرته بالعراق وسوريا، لجأ التنظيم الدموي، إلى طريقة جديدة للإعدام تضاف إلى تاريخه الأسود، بعد نشره مجموعة صور تضمنت تنفيذ ما وصفه بـ«حكم الإعدام» ضد أحد المُختطفين لديه (بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا). 

استخدم عناصر التنظيم «الخوذة المفخخة»، مع الضحية، إذ يُحوِّلون الضحيَّة إلى قنبلة شديدة الانفجار، عن طريق وضع كمية من المتفجرات في خوذة رأس عسكريَّة يُلبِسونها للشخص المحكوم عليه، بعد أن يقيدوه بالحبال، ويثبتوه على لوح خشبي، تمهيدًا لإلقائه من فوق إحدى البنايات، لينفجر بمجرد اصطدامه بالأرض، ويتحول جسده إلى أشلاء.

واعتاد التنظيم الوحشي، ابتكار طرق إعدام جديدة كلما سنحت له الفرصة، لاستخدامها في تخويف معارضيه وإرهاب خصومه، ثم يقوم بتطويع كتب وفتاوى علماء، مستغلًا النصوص الدينيَّة فيقتطعها من سياقها، لتبرير جرائمه الوحشيَّة.

أساليب القتل عند «داعش» متعددة، وإن كان أبرزها الذبح بالسكين، والحرق حيًّا، مثلما فعل مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة عام 2015، الذي وضعه «الدواعش» في قفص حديدي ثم أحرقوه حيًّا، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وقتها. 

أما الذبح فهو أشهر وسائل التنظيم وأكثرها شيوعًا وانتشارًا بعد القتل بالرصاص، وإثر ذلك نفَّذ التنظيم إعدام عدد من عمال الإغاثة البريطانيَّة بقطع الرقاب بالسيوف؛ إضافة إلى ذبح 21 عاملًا مصريًّا في ليبيا عام 2015، جميعهم من المسيحيين.

كما استخدم التنظيم أسلوب «الصلب»، كعقاب لمن يقع تحت طائلته من أعدائه، مثلما فعل مع عبدالله البوشي، الذي زعم «داعش» أنه تجسس على التنظيم وقام بتصوير عدد من مقراته، ما دعا أفراد التنظيم للحكم عليه بالردة عن الإسلام، وصلب لمدة 3 أيام على التوالي. 

كما يلجأ التنظيم إلى طرق أخرى؛ مثل: قطع الأوصال (أطراف الجسم كالأيدى والأرجل) وترك الشخص حتى تخرج روحه، أو إلقاء شخص من مكان عالٍ تنفيذًا لنصائح المتحدث السابق باسم «داعش» أبي محمد العدناني، الذي أوصى بجملة من الأساليب الوحشيَّة كان من بينها الرمي من ارتفاع شاهق، والدهس، الذي أنتج حوادث عديدة في أوروبا.
"